لنشر هذه الاعترافات قصة أحب أن يعرفها القارئ، فقبل ما يقرب من عشرة أعوام تعرفت عن طريق الباحث الفلسفي المتميز الصديق العزيز الأستاذ ((صلاح الدين عبد الله))، على مؤرخ أدبي وناقد من طراز خاص هو الأستاذ ((أحمد حسين الطماوي))،وهو خبير بتاريخ الثقافة المصرية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وهو تلميذ من أنجب تلاميذ الأستاذ العقاد الذين تلقوا عنه حب المعرفة والدأب الشديد، وفي لقاء من لقاءاتي مع الأستاذ أحمد حسين الطماوي في منزله عرفت للمرة الأولى اسم ((حافظ نجيب))، وسمعت منه جانبا من قصته. ومرت السنوات والاسم عالق بذاكرتي دون أن أتوقع أو حتى أتخيل اقتناء الرواية، ولكنني بمجرد اقتنائها قررت إعادة نشرها فكانت الكتاب الوحيد الذي نشرته على نفتي الخاصة.