المكتبة القانونية,كتب قانونية,ابحاث قانونية,دراسات قانونية,كتب,تحميل كتب,قانون,kutub,pdf

هذا الموقع علما ينتفع به

هذا الموقع علما ينتفع به عن روح المرحوم بإذن الله المحامي رشدي عبد الغني

عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً.
موقع المحامي, استشارات قانونية, محامي في جدة,محامي في الرياض

الأربعاء، 11 مايو 2016

تحميل وقراءه في كتاب شرح رياض الصالحين pdf - للإمام النووي

كتاب رياض الصالحين للإمام النووي

كتاب رياض الصالحين
شرح كتاب رياض الصالحين

اسم الكتاب : رياض الصالحين
المؤلف: الإمام النووي
الناشر : مؤسسة الرسالة
الغاية من النشر: الفائدة القانونية 
تاريخ النشر : سنة 2014 م.
عدد الصفحات : 656 صفحة


يعد كتاب رياض الصالحين من أفضل الكتب التي جمعت الاحاديث الصحيحة المروية عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تناول الكتاب جميع شؤون الحياة والعقيدة الإسلامية.

طريقة عرض كتاب رياض الصالحين


قسم المؤلف الكتاب الى ابواب وفصول، بحيث جعلها موحدة تحت عناوين محددة يسهل على القارئ مطالعتها والرجوع اليها.


الكتاب من تأليف الامام والداعية يحيى بن شريف النووي الدمشقي.


يحتوي الكتاب على ما يقارب 1903 حديث متصل تواتره عن رسول الله وحيث تكون البداية باسم صحابي ونادراً ما تكون مبدوءة باسم تابعي، مما يظهر حرص مؤلفه على انتقاء الاحاديث الصحيحة في رياض الصالحين.


الكتاب يحتوي على 372 فصلاً، عمل المؤلف على نقل أقوال الرسول ووصاياه الى اصحابه كما يرويه الصحابة، وفي حالات ضيقة، تم نقل أقوال وأفعال الصحابة متأسين بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم،أو مقتضين به.

شرح رياض الصالحين
تحميل كتاب شرح رياض الصالحين


كذلك فان الكتاب مقسم الى خمسة عشر كتاباً ويضم الكتاب أيضاً العديد من الأبواب غير موحدة باعدادها بحيث يختلف اعدادها باختلاف موضوعها.




مميزات كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين < عليه الصلاة والسلام > :


1 / كتب الله له القبول بين العلماء وطلاب العلم قديما وحديثا ، وتقبل الأمة له .
2 / انتقى أصح الأحاديث النبوية في نظره .
3 / لا يخلو بيت مسلم منه غالبا .
4/ كان يقلد طريقة البخاري في ذكر الآيات القرآنية أولا ، ثم الأحاديث النبوية ثانيا .
5 / سهولة حفظ أحاديثه .
6 / الكتاب مخدوم من ناحية الشرح والتخريج والتحقيق .
7 / الكتاب يدرس في معظم مساجد العالم بعد الفجر أو بعد العصر ، وكذلك يدرس في بعض الجامعات والمعاهد والمدارس والجمعيات والمؤسسات .
8 / كان طلاب العلم قديما يحفظونه عن ظهر قلب .
9 / انتفع الكثير به .
10 / الإنتقادات على الكتاب قليلة جدا .
11 / شهرة الكتاب .
12 / الأحاديث التي ذكرها يحتاجها المسلم في حياته اليومية .
13 / الكتاب يمكن سماعه صوتيا في بعض مواقع الإنترنت فضلا عن شرحه كشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
14 / بعض الكتب والأبواب التي ذكرها متعلقة في بعضها البعض .

15 / تخريجاته مختصرة .
16 / قام المؤلف بشرح بعض الألفاظ الغريبة .
17 / كان أحيانا يشرح ويوضح بعض نقاط الأبواب .
18 / أحاديث الفضائل التي ذكرها تشجع وتحث المسلم للإكثار من الأعمال الصالحة ، وتثبته على هذا الدين .
19 / أبوابه ممكن أن تقسم على أيام السنة لأن عدد أبوابه 372 بابا .
20 / الكتاب يناسب جميع طبقات الناس .
21 / من أكثر الكتب التي حققت من قبل العلماء وطلاب العلم .
22 / غالب الأحاديث مفهومة وواضحة ولا تحتاج إلى شرح .
23 / من أكثر الكتب التي طبعت بعد القرآن .
24 / كتاب يرقق القلوب .
25 / اعتمد على الكتب الستة اعتمادا كليا ، وهذه الكتب عليها مدار الدين كما قال المزي رحمه الله .
26 / انتقى زبدة وخلاصة وصفوة ولب الأحاديث النبوية التي تتكلم عن الفضائل فضلا عن الأمور المنهي عنها .
27 / أبوابه تعين طالب العلم على فهم الأحاديث النبوية فهما صحيحا .
28 / من أرقى الكتب الجامعة للأخلاق ، والآداب ، والفضائل ، وهو زاد للمتقين والصالحين .
29 / اعتنى به العلماء قديما وحديثا .
30 / حوى بين دفتيه أهم ما يحتاجه المسلم في حياته وعبادته .
31 / طريقة ترتيب الكتاب رائعة جدا ، وكان يقدم الأولى فالأولى .
32 / يتكلم على الأحاديث من ناحية الإسناد .
33 / ينقل أقوال العلماء على الحديث من ناحية تصحيحه أو تحسينه .
34 / أحيانا يذكر بعض الزيادات المهمة في الحديث .
35 / أحيانا ينقل أقوال العلماء عند شرحه للحديث .
36 / أحيانا ينقل زيادات ليس موجودة في الكتب الستة .
37 / يذكر أصح الأحاديث في الباب وهذه العبارة لا تعني صحة الحديث كما هو معلوم في علم المصطلح .
38 / شرح بعض الأحاديث باختصار .
39 / ضبط بعض الكلمات الحديثية .
40 / أحيانا يطول الباب والترجمة من أجل توضيح الحديث مع مقصوده .
41 / اعتمد كثيرا على البخاري ومسلم .
42 / الكثير من أهل العلم يحثون ويشجعون على حفظه .
43/ أحاديثه متنوعة .
44 / كتاب جليل لا يستغنى عنه قاله السخاوي .
45 / الإمام النووي رحمه الله صاحب صنعة حديثية ، وكل علم يسأل عنه أهله كما قال الإمام مالك رحمه الله .
46 / من أمتع المصنفات في الأخبار النبوية ، وأنفع التواليف في الآثار المحمدية .
47 / سلم لطالب العلم المبتدئ .
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء : 
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي وأذكاره ، تفلح وتنجح .


تلخيص باب الإخلاص من شرح رياض الصالحين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين 
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حاولت ان أضع بين يدي إخواني المبتدئين في طريق الخير...طريق العلم ملخصا لباب:

الإخلاص في جميع الأقوال والأعمال البارزة والخفية من كتاب شرح رياض الصالحين للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله من المجلد الأول :


التعليق على العنوان

==(( النية )) محلها القلب ، ولا محل لها في اللسان في جميع الأعمال والله عز وجل يعلم ما في القلب (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ )(آل عمران: الآية29) .
== في الدنيا : فالعبرة بما ظهر، فيعامل الناس بظواهر أحوالهم، و إن وافقت ما في البواطن، صلح ظاهره
== طرد وسوسة الشيطان لك بأن عملك رياء عند إرادة عمل الخير.

ملخص شرح الحديث الأول:

الحديث الأول :
وعن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤس بن غالب القرشي العدوي ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امري ما نوي فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله ، فهجرته إلي الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلي ما هاجر إليه))؛ متفق على صحته؛(6) رواه إماما المحدثين : أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبة الجعفي البخاري ، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج ابن مسلم القشيري النيساوي ـ رضي الله عنهما ـ في صحيحيهما اللذين هما اصح الكتب المصنفة.

قال بعض العلماء: (( لو كلفنا الله عملاً بلا نية ، لكان من تكليف ما لا يطاق!)).
وقال أهل العلم : (( هذان الحديثان يجمعان الدين كله)) حديث عمر: (( إنما الأعمال بالنيات )) ميزان للباطن ، وحديث عائشة : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا)) ميزان للظاهر

الهجرة المقصودة هنا الهجرة من دار الكفر إلى دار الإيمان والإسلام
وقول رسول الله عليه الصلاة والسلام ((فهجرته إلى ماهاجر إليه)) ولم يفصل بقوله (( فهجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها) قيل لطول الكلام بل لم ينص عليهما احتقارا واعراضا عن ذكرهما لأنها نية فاسدة منحطة

- الهجرة ثلاث أنواع :
1. هجرة المكان : هجرة دار الكفر .
2. هجرة العمل : هجرة الاعمال السيئة و الإبتعاد عنها .
3. هجرة العامل : كهجرة المجاهر بالمعصية إذا كان في هجرته مصلحة مثل قصة المخلفين الثلاث .

يجوز الانتقال إلى دار الكفر تحت ثلاثة شروط :
// أن يكون له علم يدفع به الشبهات .
// أن يكون له دين يحميه من الشهوات .
// ان تكون الهجرة لحاجة كعلم او تجارة ..

أقسام الهجرة:

الهجرة تكون للعمل، وتكون للعامل، وتكون للمكان.


مقتطف من كتاب رياض الصالحين للامام النووي


كتاب الدعوات

250 – باب فضل الدعاء 

قال اللَّه تعالى: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } . 
وقال تعالى: { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية؛ إنه لا يحب المعتدين } . 
وقال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب؛ أجيب دعوة الداع إذا دعان }الآية. 
وقال تعالى: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء } الآية. 

1465- وَعن النُّعْمانِ بْنِ بشيرٍ رضِي اللَّه عنْهُما ، عَنِ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « الدُّعاءُ هوَ العِبَادةُ » . رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث حسن صحيح . 

1466- وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، قَالَتْ : كَان رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَسْتَحِبُّ الجوامِعَ مِنَ الدُّعاءِ ، ويَدَعُ ما سِوى ذلكَ . رَوَاه أَبو داود بإِسنادٍ جيِّد . 


1467- وعَنْ أَنَسٍ رَضي اللَّه عنْهُ ، قَالَ : كانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وفي الآخِرةِ حَسنَةً ، وَقِنَا عَذابَ النَّارِ » مُتَّفَقٌ عليهِ . 
زاد مُسلِمٌ في رِوايتِهِ قَال :وكَانَ أَنَسٌ إِذا أَرَاد أَنْ يَدعُوَ بِدعوَةٍ دَعَا بها، وَإِذا أَرَادَ أَن يَدعُو بدُعَاءٍ دَعا بهَا فيه . 

1468- وعَن ابنِ مسْعُودٍ رَضي اللَّه عنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ إِنِي أَسْأَلُكَ الهُدَى ، وَالتُّقَى ، وَالعفَافَ ، والغنَى » رواهُ مُسْلِمٌ . 

1469- وعَنْ طارِقِ بنِ أَشْيَمَ ، رضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قالَ : كَانَ الرَّجلُ إِذا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الصَّلاةَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدعُوَ بهَؤُلاءِ الكَلِمَاتِ : « اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ، وَارْحمْني ، واهْدِني ، وعافِني ، وارْزُقني » رواهُ مسلمٌ . 
وفي رِوايَةٍ لَهُ عَنْ طارقٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأَتاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يا رَسُولَ اللَّهِ . كيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ، وَارْحَمْني ، وَعَافِني ، وَارْزُقني ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ » . 

1470- وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عمرو بن العاصِ رضيَ اللَّه عنْهُمَا ، قَالَ : قَال رَسُولُ اللَّـهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صرِّفْ قُلوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ . 

1471- وَعَنْ أَبي هُريَرةَ رَضيَ اللَّه عَنْهُ ، عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ » متفقٌ عليه . 
وفي رِوَايةٍ : قالَ سُفْيَانُ : أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً مِنها . 

1472- وَعَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « اللَّهمَّ أَصْلِحْ لي دِيني الَّذي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ التي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لي آخِرَتي الَّتي فِيها معادي، وَاجْعلِ الحيَاةَ زِيادَةً لي في كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الموتَ راحَةً لي مِنْ كُلِّ شَرٍ » رَوَاهُ مسلِمٌ . 

1473- وَعنْ علي رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : قال لي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « قُلْ : اللَّهُمَّ اهْدِني ، وَسدِّدْني » . 
وَفي رِوَايةٍ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدى ، وَالسَّدَادَ » رواهُ مسلم . 

1474- وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّـي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعجْزِ والكَسَلِ وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ ، وَالْبُخْلِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القبْرِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيا وَالمَمَاتِ » . 
وفي رِوايةٍ : « وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ . 

1475- وَعن أَبي بكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّه عَنْه ، أَنَّه قَالَ لِرَسولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : عَلِّمني دُعَاءً أَدعُو بِهِ في صَلاتي ، قَالَ : قُلْ : اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْماً كثِيراً ، وَلا يَغْفِر الذُّنوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِر لي مغْفِرَةً مِن عِنْدِكَ ، وَارحَمْني ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفور الرَّحِيم » متَّفَقٌ عليهِ . 
وفي رِوايةٍ : « وَفي بيْتي » وَرُوِي : « ظُلْماً كَثِيراً » وروِيَ « كَبِيراً » بِالثاءِ المثلثة وبِالباءِ الموحدة ، فَيَنْبغِي أَن يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا ، فَيُقَالُ : كَثيراً كَبيراً . 

1476- وَعَن أَبي موسَى رضَيَ اللَّه عَنْه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّه كَانَ يَدعُو بهَذا الدُّعَاءِ : «اللَّهمَّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجهْلي ، وإِسْرَافي في أَمْري ، وما أَنْتَ أَعلَم بِهِ مِنِّي ، اللَّهمَّ اغفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلي ، وَخَطَئي وَعمْدِي ، وَكلُّ ذلِكَ عِنْدِي ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَما أَسْررْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْت المقَدِّمُ ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » متفقٌ عليه . 

1477- وعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنهَا ، أَنَّ النَّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يقُولُ في دُعَائِهِ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما عمِلْتُ ومِنْ شَرِّ ما لَمْ أَعْمَلْ » .رَوَاهُ مُسْلِم . 

1478- وعَنِ ابنِ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُما قَالَ : كانَ مِنْ دُعاءِ رسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم « اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجميعِ سخَطِكَ » روَاهُ مُسْلِمٌ . 

1479- وَعَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَم رضَي اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقَولُ : «اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ ، والبُخْلِ وَالهَرم ، وعَذَاب الْقَبْر ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أَنْتَ ولِيُّهَا وَموْلاَهَا ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلمٍ لا يَنْفَعُ ، ومِنْ قَلْبٍ لاَ يخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشبَعُ ، ومِنْ دَعْوةٍ لا يُسْتجابُ لهَا » رواهُ مُسْلِمٌ . 

1480- وَعنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَقُولُ : « اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وعلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وإِلَيْكَ حَاكَمْتُ . فاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ ، وما أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْررْتُ ومَا أَعلَنْتُ ، أَنْتَ المُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ » . 
زادَ بعْضُ الرُّوَاةِ : « ولا حَولَ ولا قوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » متفَقُ عليهِ . 

1481- وَعَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَدعو بهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ : «اللَّهُمَّ إِني أَعوذُ بِكَ مِن فِتنةِ النَّارِ ، وعَذَابِ النَّارِ ، وَمِن شَرِّ الغِنَى وَالفَقْر » . 
رَوَاهُ أَبو داوَد ، والترمذيُّ وقال : حديث حسن صحيح ، وهذا لفظُ أَبي داود . 

1482- وعَن زيادِ بْن عِلاقَةَ عن عمِّه ، وهو قُطبَةُ بنُ مالِكٍ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَال : كَانَ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن منْكَرَاتِ الأَخلاقِ ، والأعْمَالِ والأَهْواءِ » رواهُ الترمذي وقال : حديثُ حَسَنٌ . 

1483- وعَن شكَلِ بنِ حُمَيْدٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَال : قُلْتُ يا رَسولَ اللَّهِ : عَلِّمْني دُعاءً. قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ إِني أعوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي ، وَمِن شَرِّ بصَرِي ، وَمِن شَرِّ لسَاني ، وَمِن شَرِّ قَلبي ، وَمِن شَرِّ منِيِّي » رواهُ أبو داودَ ، والترمذيُّ وقالَ : حديثٌ حسنٌ . 

1484- وَعَن أَنسٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَقُولُ : « اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوُذُ بِكَ مِنَ الْبرَصِ ، وَالجُنُونِ ، والجُذَامِ ، وسّيءِ الأَسْقامِ » رَوَاهُ أَبو داود بإِسنادٍ صحيحٍ . 

1485- وعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يَقولُ : اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجُوعِ ، فإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجيعُ ، وَأَعُوذُ بِكَ من الخِيانَةِ ، فَإِنَّهَا بئْسَتِ البِطانَةُ » .رواهُ أبو داودَ بإِسنادٍ صحيحٍ . 

1486- وَعن عليٍّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّ مُكَاتَباً جاءهُ ، فَقَالَ إِني عجزتُ عَن كتابتي . فَأَعِنِّي . قالَ : أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم لَو كانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جبلٍ دَيْناً أَدَّاهُ اللَّهُ عنْكَ ؟ قُلْ : « اللَّهمَّ اكْفِني بحلالِكَ عَن حَرَامِكَ ، وَاغْنِني بِفَضلِكَ عَمَّن سِوَاكَ».رواهُ الترمذيُّ وقال : حديثٌ حسنٌ . 

1487- وعَنْ عِمْرانَ بنِ الحُصينِ رَضي اللَّه عنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم علَّم أَباهُ حُصيْناً كَلِمتَيْنِ يدعُو بهما : « اللَّهُمَّ أَلهِمْني رُشْدِي ، وأَعِذني مِن شَرِّ نفسي » . رواهُ الترمذيُّ وقَالَ : حديثٌ حسنٌ . 

1488- وَعَن أَبي الفَضلِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضِي اللَّه عنْهُ ، قال : قُلْتُ يارسول اللَّهِ : عَلِّمْني شَيْئاً أَسْأَلُهُ اللَّه تَعَالى ، قَالَ : « سَلُوا اللَّه العافِيةَ » . فَمكَثْتُ أَيَّاماً، ثُمَّ جِئتُ فَقُلْتُ : يا رسولَ اللَّه : علِّمْني شَيْئاً أَسْأَلُهُ اللَّه تعالى ، قَالَ لي : « يَا عبَّاسُ يا عمَّ رَسولِ اللَّهِ ، سَلُوا اللَّه العافيةَ في الدُّنْيا والآخِرةِ » .رَواهُ الترمذيُّ وقَالَ : حديثٌ حسنٌ صَحيحٌ . 

1489- وعنْ شَهْرِ بْنِ حوشَبٍ قَالَ : قُلْتُ لأُمِّ سَلَمَةَ ، رَضِي اللَّه عَنْهَا ، يا أُمَّ المؤمِنِين مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم إِذا كانَ عِنْدكِ ؟ قَالَتْ : كانَ أَكْثَرُ دُعائِهِ : « يا مُقلبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قلْبي علَى دِينِكَ » رَواهُ الترمذيُّ ، وقال حَديثٌ حسنٌ . 

1490- وعن أبي الدَّرداءِ رَضيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « كانَ مِن دُعاءِ دَاوُدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ ، وَحُبَّ من يُحِبُّكَ ، وَالعمَل الذي يُبَلِّغُني حُبَّكَ اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي ، وأَهْلي ، ومِن الماءِ البارد » روَاهُ الترمذيُّ وَقَالَ : حديثٌ حسنٌ . 

1491- وعن أَنَسٍ رضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قَالَ : قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَلِظُّوا بِياذا الجَلالِ وَالإِكرامِ » .رواه الترمذي وروَاهُ النَّسَائيُّ مِن رِوايةِ ربيعةَ بنِ عامِرٍ الصَّحابيِّ . قَالَ الحاكم : حديثٌ صحيحُ الإِسْنَادِ . 
« أَلِظُّوا » بكسر الَّلام وتشديد الظاءِ المعجمةِ معْنَاه : الْزَمُوا هذِهِ الدَّعْوَةِ وأَكْثِرُوا مِنها . 

1492- وعن أَبي أُمامةَ رضيَ اللَّه عنْهُ قَالَ : دَعا رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِدُعَاءٍ كَثيرٍ ، لم نَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئاً ، قُلْنا يا رَسُولَ اللَّهِ دعوت بِدُعاءٍ كَثِيرٍ لم نَحْفَظ منْهُ شَيْئاً ، فقَالَ : « أَلا أَدُلُّكُم على ما يَجْمَعُ ذَلكَ كُلَّهُ ؟ تَقُولُ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُك مِن خَيرِ ما سأَلَكَ مِنْهُ نبيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وأَعُوذُ بِكَ من شَرِّ ما اسْتَعاذَ مِنْهُ نَبيُّكَ مُحمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ ، وعليْكَ البلاغُ ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ » رواهُ الترمذيُّ وقَالَ : حديثٌ حَسَنٌ . 

1493- وَعَن ابْنِ مسْعُودٍ ، رضِيَ اللَّه عنْهُ ، قَالَ : كَانَ مِن دُعَاء رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِباتِ رحْمتِكَ ، وَعزَائمَ مغفِرتِكَ ، والسَّلامَةَ مِن كُلِّ إِثمٍ ، والغَنِيمَةَ مِن كُلِّ بِرٍ ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ » . 
رواهُ الحاكِم أبو عبد اللَّهِ ، وقال : حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلِمٍ . 

251- باب فضل الدُّعاء بظهر الغيب 

قال اللَّه تعالى: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } . 
وقال تعالى: { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } . 
وقال تعالى إخباراً عن إبراهيم صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: { ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب } .

254- باب تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان
قال الله تعالى‏:‏‏{‏ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم‏}‏ ‏(‏‏(‏الحجرات‏:‏ 12‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏ 36‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد‏}‏ ‏(‏‏(‏ق‏:‏ 18‏)‏‏)‏‏.‏
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة، فالسنة الإمساك عنه؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، وذلك كثير في العادة، والسلامة لا يعدلها شيء‏.‏
1511- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا، أو ليصمت‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وهذا صريح أنه ينبغي أن لا يتكلم إلا إذا كان الكلام خيرًا، وهو الذي ظهرت مصلحته، ومتى شك في ظهور المصلحة، فلا يتكلم‏.‏
1512- وعن أبي موسى رضي الله عنه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أي المسلمين أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1513- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من يضمن لي ما بين لحييه، وما بين رجليه أضمن له الجنة‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1514- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ “إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏ ‏(‏‏(‏(1)‏)‏‏)‏‏.‏
1515- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يُلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يُلقي لها بالا يَهوي بها في جهنم‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
1516- وعن أبي عبد الرحمن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه”‏.‏ رواه مالك في الموطأ والترمذي وقال حديث حسن صحيح‏.‏
1517- وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال‏:‏ ‏"‏ قل ربي الله ثم استقم‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي‏؟‏ فأخذ بلسان نفسه، ثم قال‏:‏ “هذا”‏.‏ رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح‏.‏
1518- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب‏!‏ وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي‏"‏‏.‏ رواه الترمذي‏.‏
1519- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ومن وقاه الله شر ما بين لحييه، وشر ما بين رجليه دخل الجنة‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي، وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
1520- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله ما النجاة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي، وقال‏:‏ حديث حسن‏)‏‏)‏‏.‏
1521- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول‏:‏ اتقِ الله فينا، فإنما نحن بك‏:‏ فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي‏)‏‏)‏‏.‏ ‏(‏‏(‏(2)‏)‏‏)‏‏.‏
1522- وعن معاذ رضي الله عنه قال‏:‏ قلت يا رسول الله‏:‏ أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله تعالى عليه‏:‏ تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ثم قال‏:‏ ألا أدلك على أبواب الخير‏؟‏ الصوم جُنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل” ثم تلا‏:‏ ‏{‏تتجافى جنوبهم عن المضاجع‏}‏ حتى بلغ‏:‏ ‏{‏يعملون‏}‏ ‏(‏‏(‏السجدة‏:‏ 6‏)‏‏)‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذِروة سنامه‏"‏ قلت‏"‏ بلى يا رسول الله، قال‏:‏ رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذِروة سنامه الجهاد” ثم قال‏:‏ “ألا أخبرك بملاك ذلك كله‏؟‏‏"‏ قلت‏:‏ بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه قال‏:‏ ‏"‏كف عليك هذا‏"‏ قلت‏:‏ يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به‏؟‏ فقال‏:‏ ثكلتك أمك‏!‏ وهل يُكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم‏؟‏‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال‏:‏ حديث حسن صحيح، وقد سبق شرحه في باب قبل هذا‏)‏‏)‏‏.‏
1532- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “أتدرون ما الغيبة‏؟‏” قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم قال‏:‏ ‏"‏ذكرك أخاك بما يكره‏"‏ قيل‏:‏ أفرأيت إن كان في أخي ما أقول‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
1524- وعن أبي بكر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم النحر بمنًى في حجة الوداع‏:‏ ‏"‏إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت”‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1525- وعن عائشة رضي الله عنها‏:‏ قالت قلت للنبي صلى الله عليه وسلم حسبك من صفية كذا وكذا‏.‏ قال بعض الرواة‏:‏ تعني قصيرة، فقال‏:‏ ‏"‏لقد قلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته‏!‏‏"‏ قالت‏:‏ وحكيت له إنسانًا فقال‏:‏ “ما أحب أني حكيت إنسانًا وإن لي كذا وكذا”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح‏.‏‏)‏‏)‏
ومعني‏:‏ ‏"‏مزجته‏"‏ خالطته مخالطة يتغير بها طعمه، أو ريحه لشدة نتنها وقبحها، وهذا الحديث من أبلغ الزواجر عن الغيبة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى‏}‏‏.‏
1526- وعن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ “لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نُحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت‏:‏ من هؤلاء يا جبريل‏؟‏ قال‏:‏ هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم‏!‏”‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود‏.‏‏)‏‏)‏
1527- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏كل المسلم على المسلم حرام‏:‏ دمه وعرضه وماله‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
 255- باب تحريم سماع الغيبة وأمر من سمع غيبة محرمة بردها والإنكار على قائلها فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه‏}‏ ‏(‏‏(‏القصص‏:‏ 55‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏والذين هم عن اللغو معرضون‏}‏ ‏(‏‏(‏المؤمنون‏:‏ 3‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏ 36‏)‏‏)‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأنعام‏:‏ 68‏)‏‏)‏‏.‏
1528- وعن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من رد عن عِرض أخيه، رد الله عن وجهه النار يوم القيامة‏"‏‏.‏‏(‏‏(‏رواه الترمذي وقال حديث حسن‏.‏‏)‏‏)‏
1529- وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور الذي تقدم في باب الرجاء قال‏:‏ قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فقال‏:‏ ‏"‏أين مالك بن الدخشم‏؟‏ فقال رجل‏:‏ ذلك منافق لا يحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ “لا تقل ذلك ألا تراه قد قال‏:‏ لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله‏!‏ وإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
‏(‏‏(‏‏(3)‏)‏‏)‏‏.‏
1530- وعن كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة توبته وقد سبق في بابه التوبة‏.‏ قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في القوم بتبوك‏:‏ ‏"‏ما فعل كعب مالك‏؟‏ فقال رجل من بني سلمة‏:‏ يا رسول الله حبسه برداه، والنظر في عطفيه فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرًا، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
‏(‏‏(‏‏(4)‏)‏‏)‏‏.‏
 256- باب ما يباح من الغيبة
اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها، وهو بستة أسباب‏:‏
الأول‏:‏ التظلم، فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان والقاضي وغيرهما ممن له ولاية أو قدرة على إنصافه من ظالمه، فيقول ظلمني فلان بكذا‏.‏
الثاني‏:‏ الاستعانة على تغيير المنكر، ورد العاصي إلى الصواب، فيقول لمن يرجو قدرته على إزالة المنكر‏:‏ فلان يعمل كذا، فازجره عنه ونحو ذلك ويكون مقصوده التوصل إلى إزالة المنكر، فإن لم يقصد ذلك كان حرامًا‏.‏
الثالث‏:‏ الاستفتاء، فيقول للمفتي‏:‏ ظلمني أبي، أو أخي، أو زوجي، أو فلان بكذا فهل له ذلك، وما طريقي في الخلاص منه، وتحصيل حقي، ودفع الظلم‏؟‏ ونحو ذلك، فهذا جائز للحاجة، ولكن الأحوط والأفضل أن يقول‏:‏ ما تقول في رجل أو شخص، أو زوج، كان من أمر كذا‏؟‏ فإنه يحصل به الغرض من غير تعيين ومع ذلك، فالتعيين جائز كما سنذكره في حديث هند إن شاء الله تعالى‏.‏
الرابع‏:‏ تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه‏:‏ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، وذلك جائز بإجماع المسلمين، بل واجب للحاجة‏.‏
ومنها المشاورة في مصاهرة إنسان، أو مشاركتة، أو إيداعه، أو معاملته، أو غير ذلك، أو مجاورته، ويجب على المشاور أن لا يخفي حاله، بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة‏.‏
ومنها إذا رأى متفقهًا يتردد إلى مبتدع، أو فاسق يأخذ عنه العلم، وخاف أن يتضرر بذلك، فعليه نصيحته ببيان حالة، بشرط أن يقصد النصيحة، وهذا مما يغلط فيه، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد، ويلبس الشيطان عليه ذلك، ويخيل إليه أنه نصيحة فيتفطن لذلك‏.‏
ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها‏:‏ إما بأن لا يكون صالحًا، وإما بأن يكون فاسقًا، أو مغفلا، ونحو ذلك فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ويولي من يصلح، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله، ولا يغتر به، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به‏.‏
الخامس‏:‏ أن يكون مجاهرًا بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر، ومصادرة الناس، وأخذ المُكس؛ وجباية الأموال ظلمًا، وتولي الأمور الباطلة، فيجوز ذكره بما يجاهر به؛ ويحرم ذكره بغيره من العيوب؛ إلا أن يكون لجوازه سبب آخر ما ذكرناه‏.‏
السادس‏:‏ التعريف ، فإذا كان الإنسان معروفًا بلقب، كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى، والأحول، وغيرهم جاز تعريفهم بذلك، ويحرم إطلاقه على جهة التنقص، ولو أمكن تعريفه بغير ذلك كان أولى‏.‏
فهذه ستة أسباب ذكرها العلماء وأكثرها مجمع عليه، ودلائلها من الأحاديث الصحيحة مشهورة‏.‏ فمن ذلك‏:‏
1531- عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ “ائذنوا له، بئس أخو العشيرة‏؟‏ ‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
احتج به البخاري في جواز غيبة أهل الفساد وأهل الريب‏.‏
1532- وعنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما أظن فلانًا وفلانًا يعرفان من ديننا شيئًا‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏ قال الليث بن سعد أحد رواة هذا الحديث‏:‏ هذان الرجلان كانا من المنافقين‏.‏
1533- وعن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ إن أبا الجهم ومعاوية خطباني‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏"‏أما معاوية، فصعلوك لا مال له ، وأما أبوالجهم، فلا يضع العصا عن عاتقه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
وفي رواية لمسلم ‏:‏ ‏"‏وأما أبو الجهم فضراب للنساء‏"‏ وهو تفسير لرواية‏:‏ ‏"‏ لا يضع العصا عن عاتقه‏"‏ وقيل‏:‏ معناه‏:‏ كثير الأسفار‏.‏
1534- وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة، فقال عبد الله بن أبي‏:‏ لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا وقال‏:‏ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبي ، فاجتهد يمينه‏:‏ ما فعل، فقالوا‏:‏ كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع في نفسي مما قالوا شدة حتى أنزل الله تعالى تصديقي ‏{‏إذا جاءك المنافقون‏}‏ ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم، ليستغفر لهم فلووا رءوسهم‏.‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
1535- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطيني ما يكفيني وولدي إلا ما أخذت منه، وهو لا يعلم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏ ‏.‏
 257- باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏هماز مشاء بنميم‏}‏ ‏(‏‏(‏سورة ن ‏:‏11‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد‏}‏ ‏(‏‏(‏ق‏:‏18‏)‏‏)‏‏.‏
1536- وعن حذيفة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏لا يدخل الجنة نمام‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1537- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال‏:‏ “إنهما يعذابان ، وما يعذبان في كبير‏!‏ بلى إنه كبير‏:‏ أما أحدهما ، فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله ‏(‏‏(‏متفق عليه وهذا لفظ إحدى روايات البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
قال العلماء‏:‏ معنى ‏"‏وما يعذبان في كبير‏"‏ أي كبير في زعمهما وقيل‏:‏ كبير تركه عليهما‏.‏
1538- وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ “ ألا أنبئكم ما العِضَه‏؟‏ هي النميمة، القالة بين الناس‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
‏(‏‏(‏‏(5)‏)‏‏)‏‏.‏
 258- باب النهي عن نقل الحديث وكلام الناس إلى ولاة الأمور إذا لم تدعُ إليه حاجة كخوف مفسدة ونحوها
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تعاونوا على الإثم‏}‏ ‏(‏‏(‏المائدة‏:‏ 2‏)‏‏)‏ وفي الباب الأحاديث السابقة في الباب قبله‏.‏
1539- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “لا يُبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيءا، فإني أحب أن أخرج إلىكم وأنا سليم الصدر‏"‏‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبوداود والترمذي‏)‏‏)‏
 259- باب ذم ذي الوجهين
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، وكان الله بما يعملون محيطًا‏}‏ ‏(‏‏(‏النساء‏:‏ 108‏)‏‏)‏‏.‏
1540- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ “تجدون الناس معادن‏:‏ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خيار الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين، الذي يأتي هؤلاء بوجه، وهؤلاء بوجه‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1541- وعن محمد بن زيد أن ناسًا قالوا لجده عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‏:‏ إنا ندخل على سلاطيننا فنقول لهم بخلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم‏.‏ قال‏:‏ كنا نعد هذا نفاقًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
 260- باب تحريم الكذب
قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تقفُ ما ليس لك به علم‏}‏ ‏(‏‏(‏الإسراء‏:‏ 36‏)‏‏)‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد‏}‏ ‏(‏‏(‏ق ‏:‏ 18‏)‏‏)‏‏.‏
1542- وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏ إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
1543- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها‏:‏ إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏
وقد سبق بيانه مع حديث أبي هريرة بنحوه في باب الوفاء بالعهد‏.‏
1544- وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال‏:‏ ‏"‏ من تحلم بحلم لم يره، كُلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، صب في أذنيه الآنُك يوم القيامة، ومن صور صورة، عذب وكلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ‏"‏‏.‏
‏(‏‏(‏‏(6)‏)‏‏)‏‏.‏
1545- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏أفرى الفرى أن يري الرجل عينيه ما لم تريا‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏ ‏(‏‏(‏(7)‏)‏‏)‏‏.‏
1546- وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لأصحابه‏:‏‏(‏‏(‏هل رأى أحد منكم رؤيا‏؟‏‏)‏‏)‏ فيقص عليه من شاء الله أن يقص، وإنه قال لنا ذات غداة‏:‏‏(‏‏(‏إنه أتاني الليلة آتيان، وإنهما قالا لي‏:‏ انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع، وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه، فيثلغ رأسه، فيتدهده الحجر ها هنا، فيتبع الحجر فليأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى‏!‏‏"‏ قال‏:‏ ‏"‏قلت لهما‏:‏ سبحان الله‏!‏ ما هذان‏؟‏ قالا لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان، ثم يعود عليه، فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى‏"‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ سبحان الله‏؟‏ ما هذان‏؟‏ قال‏:‏ قالا لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على مثل التنور‏"‏ فأحسب أنه قال‏:‏ ‏"‏فإذا فيه‏:‏ لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضئوا‏.‏ قلت‏:‏ ما هؤلاء‏؟‏ قالا لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على نهر‏"‏ حسبت أنه كان يقول‏:‏ ‏"‏أحمر مثل الدم، وإذا في النهر رجل سابح يسبح، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسب ما يسبح، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة، فيفغر له فاه، فيلقمه حجرًا، فينطلق فيسبح، ثم يرجع إليه، كلما رجع إليه، فغر له فاه، فألقمه حجرًا، قلت لهما‏:‏ ما هذان‏؟‏ قالا لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا على رجل كريه المرآة، أو كأكره ما أنت راء رجلا مرأى فإذا هو عنده نارٌ يحشها ويسعى حولها‏.‏ قلت لهما‏:‏ ما هذا‏؟‏ قال لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط، قلت‏:‏ ما هذا‏!‏ وما هؤلاء‏؟‏ قالا لي‏:‏ انطلق انطلق، فانطلقنا، فأتينا إلى دوحة عظيمة لم أرَ دوحة قط أعظم منها، ولا أحسن‏!‏ قالا لي‏:‏ ارقَ لي‏:‏ ارقَ فيها، فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا، ففتح لنا، فدخلناها، فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء‏!‏ وشطر منهم كأقبح ما أنت راء‏!‏ قالا لهم‏:‏ اذهبوا فقعوا في ذلك النهر، وإذا هو نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض، فذهبوا فوقعوا فيه‏.‏ ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم، فصاروا في أحسن صورة‏.‏ قال‏:‏ قالا لي‏:‏ هذه جنة عدن، وهذاك منزلك، فسما بصري صعدًا، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء‏.‏ قالا لي‏:‏ هذاك منزلك‏؟‏ قلت لهما‏:‏ بارك الله فيكما، فذراني فأدخله‏.‏ قالا‏:‏ أما الآن فلا، وأنت داخله‏.‏ قلت لهما‏:‏ فإني رأيت منذ الليلة عجبًا‏؟‏ فما هذا الذي رأيت‏؟‏ قالا لي‏:‏ أما إنا سنخبرك‏:‏ أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة، وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق‏.‏ وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزواني، وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر، ويلقم الحجارة، فإنه آكل الربا، وأما الرجل الكرية المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها، فإنه مالك خازن جهنم، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة، فإنه إبراهيم، وأما الولدان الذين حوله، فكل مولود مات على الفطرة‏"‏ وفي رواية البرقاني‏:‏ ‏"‏ولد على الفطرة‏"‏ فقال بعض المسلمين‏:‏ يا رسول الله، وأولاد المشركين‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏"‏وأولاد المشركين، وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن، وشطر منهم قبيح، فإنهم قوم خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا، تجاوز الله عنهم‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏
وفي رواية له‏:‏ ‏"‏رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة‏"‏ ثم ذكره وقال‏:‏ ‏"‏فانطلقنا إلى نقب مثل التنور، أعلاه ضيق وأسفله واسع؛ يتوقد تحته نارًا، فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا أن يخرجوا، وإذا خمدت، رجعوا فيها، وفيها رجال ونساء عراة‏"‏‏.‏ وفيها‏:‏ ‏"‏حتى أتينا على نهر من دم‏"‏ ولم يشك ‏"‏فيه رجل قائم على وسط النهر، وعلى شط النهر رجل، وبين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج، رمى الرجل بحجر في فيه، فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج جعل يرمي في فيه بحجر، فيرجع كما كان‏"‏‏.‏ وفيها‏:‏ ‏"‏فصعدا بي الشجرة، فأدخلاني دارًا لم أرَ قط أحسن منها، فيها رجال شيوخ وشباب‏"‏‏.‏ وفيها‏:‏ ‏"‏الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يحدث بالكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة‏"‏ وفيها‏:‏ ‏"‏الذي رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن، فنام عنه بالليل، ولم يعمل فيه بالنهار، فيفعل به إلى يوم القيامة، والدار الأولى التي دخلت دار عامة المؤمنين، وأما هذه الدار فدار الشهداء، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل، فارفع رأسك، فرفعت رأسي، فإذا فوقي مثل السحاب، قالا‏:‏ ذاك منزلك، قلت‏:‏ دعاني أدخل منزلي، قالا‏:‏ إنه بقي لك عمر لم تستكمله، فلو استكملته، أتيت منزلك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه البخاري‏)‏‏)‏‏.‏

هناك 20 تعليقًا:

  1. رحمه الله .. لا يخلو جامع ولا مسجد في جميع العالم العربي من هذا الكتاب

    نعم ، هو على اسمه رياض الصالحين . احاديث الرسول ﷺ جمعها الامام النووي في هذا الكتاب

    وانصح قراءة شرح ابن عثيمين رحمه الله

    وتعليق ناصر العقل رحمه الله

    وتطريز رياض الصالحين لـ فيصل المبارك رحمه الله

    ردحذف
  2. رحم الله الإمام العالم الزاهد يحيي بن شرف النووى .. هذا الكتاب أراه من أعظم الكتب لتربية المسلم عقائديا و إيمانيا .. هو كما سماه صاحبه " رياض " تروح و تذهب فيها مستمتعا ..!

    يمكنك أن تتنقل إلي أي روضة من رياض هذا الكتاب الماتع و ستجد ما ينسيك همك و يعلو بك إيمانيا ؛ يكفيك أنه كلام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و سلم الذى لا ينطق عن الهوى..

    هو من أفضل الجلساء لك قبل النوم أو عند إلقاء درس أو عند تحضير خطبة أو عظة .. لا غنى لأى مسلم عنه

    ردحذف
  3. من اعظم الكتب التي تناولت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    فيه الكثير من الافادة ذو محتوى غني ... شكرا لكم اخواني

    ردحذف
  4. من اعظم الكتب التي تناولت سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    فيه الكثير من الافادة ذو محتوى غني ... شكرا لكم اخواني

    ردحذف
  5. حديث صحيح ........ يخبرنا فيه الذي لا ينطق عن الهوى - صل الله عليه وسلم - .........بحالنا الآن .... ويحكي الأسباب الحقيقية وراء كل مشكلة نعاني منها حاليا ..............
    ------------------
    ( سنن ابن ماجة )
    4019 حدثنا محمود بن خالد الدمشقي حدثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب عن ابن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم .
    تحقيق الألباني :
    حسن ، الصحيحة ( 106 )
    ----------
    الكتاب : صحيح وضعيف سنن ابن ماجة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألبان

    ردحذف
  6. كتاب رائع يبين الاحاديث الصحيحة من الموضوعة يستحق المطالة والتأمل وخاصة لحديثي العهد في الاسلام ، اعطيه 10/10 تقييم

    ردحذف
  7. اريد منك تزويدي باسماء الكتب التي جمعت الاحاديث النبوية الشريفة الصحيحة وميزتها عن الضعيفة .وشكرا

    ردحذف
  8. هل يوجد كتاب يتناول الاحاديث الموضوعة فقط وتمييزها عن الاحاديث الصحيحة جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  9. احسنتم وبارك الله فيكم
    رياض الصالحين كتاب مهم وضروري لكل مسلم

    ردحذف
  10. كتاب رياض الصالحين من أهم الكتب يعتني بها طلبة العلم حفظًا ودراسة، وقام المؤلف في هذا الكتاب باختيار 300 حديث متفق عليه من رياض الصالحين تكون خطوة أولى لطالب العلم لحفظ رياض الصالحين، تم يستكمل الطالب بقية الكتاب

    ردحذف
  11. شي ما يختلف عليه اثنين ان أسلوب ابن عثيمين الله يرحمه في كتبه
    أسلوب عجيب ,,
    كأنه يسولف معك و يخاطبك .. تنسجم مع كلامه لدرجة انك تتخيله قدامك يتكلم ..

    هالكتاب منهج حياة .. يوضح لك الطريق قدامك ..
    و من الكتب اللي تحتاج قراءة أكثر من مرة حتى يرسخ الكلام الموجود

    و أنصح لما أحد يقرأه يكون بيده قلم و بوست إت :)
    يأشر على الأشياء المهمة فيه حتى اذا رجع يقرأ الكتاب مرة ثانية
    تثبت أكثر ..

    يكفي من الكتاب انك تعرف دينك و سهولته أكثر و تحب ربك و رسوله عليه السلام أكثر
    :)

    ردحذف
  12. اريد شرح كتاب رياض الصالحين بصيغة pdf

    ردحذف
  13. لم اقدرالتحميل

    ردحذف
  14. 1469- وعن طارق بن أشيم، رضي الله عنه، قال‏:‏ كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم، الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات‏:‏ ‏"‏اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏
    وفي رواية له عن طارق أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وأتاه رجل، فقال‏:‏ يا رسول الله، كيف أقول حين أسأل ربي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏قل‏:‏ اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني، فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك‏"‏‏.‏
    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏


    1471- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماته الأعداء‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

    وفي رواية‏:‏ قال سفيان‏:‏ أشك أني زدت واحدة منها‏.‏
    1472- وعنه قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول‏:‏ ‏"‏اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

    ردحذف
  15. رياض الصالحين(باب فضل الدعوات)


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    باب الأمر بالدعاء وفضله وبيان جمل من أدعيته صلى الله عليه وسلم


    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وقال ربكم ادعوني أستجب لكم‏}‏ ‏(‏‏(‏غافر‏:‏ 60‏)‏‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين‏}‏ ‏(‏‏(‏الأعراف‏:‏ 55‏)‏‏)‏‏.‏

    وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان‏}‏ الآية ‏(‏‏(‏البقرة‏:‏ 186‏)‏‏)‏‏.‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء‏}‏ ‏(‏‏(‏النمل‏:‏ 62‏)‏‏)‏

    1465- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏الدعاء هو العبادة‏"‏‏.‏
    1466- وعن عائشة، رضي الله عنه الله عنها، قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد جيد‏)‏‏)‏‏.‏
    وعن عائشة، رضي الله عنه الله عنها، قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك‏.‏ ‏(‏‏(‏رواه أبو داود بإسناد جيد‏)‏‏)‏‏.‏


    1467- وعن أنس رضي الله عنه، قال‏:‏ كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏)‏‏)‏‏.‏

    زاد مسلم في روايته قال‏:‏ وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، وإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه‏.‏

    1468- وعن ابن مسعود، رضي الله عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يقول‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى‏"‏ ‏(‏‏(‏رواه مسلم‏)‏‏)‏‏.‏

    ردحذف
  16. كتاب رياض الصالحين من افضل الكتب الاسلامية التي قرأتها

    ردحذف
  17. كتاب مختصر جمعه المصنف من الأحاديث الصحيحة، مشتملًا على ما يكون طريقًا لصاحبه إلى الآخرة جامعًا للترغيب والترهيب والزهد ورياضات النفوس، وقد التزم فيه أن لا يذكر إلا الأحاديث الصحيحة، وأحاديثه في مواضيع مختلفة مثل: العبادات، والمعاملات، والعادات، بحيث يصدر المؤلف جملة الأحاديث بعنوان لما تتضمنه الأحاديث بحيث يكون بابا لتلك الأحاديث..حمل هذا الكتاب ولإستفد منه .

    ردحذف
  18. كتاب في الحديث، فمما لا شك فيه أن كتاب رياض الصالحين من أجل الكتب وأنفعها حيث قام المؤلف الإمام النووي بجمع أحاديث صحيحة وحسنة فيها نفع عظيم وتذكرة جليلة للمؤمن، فقام الشيخ يوسف النبهاني باختصاره، حيث اختصر عدد الآيات والأحاديث، واختصر الروايات . ليكون أسهل في التحصيل وأكثر في الإنتشار

    ردحذف
  19. رياض الصالحين
    تأليف محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف /النووي (تأليف)

    ردحذف
  20. منذ أن حبرت اليد النووية المباركة رياض الصالحين .. سار مسار الضوء ، وحل في بيت كل مسلم ، حتى لا يكاد بيت يخلو منه ، وعم نفعه الخاص والعام ، وعقدت خناصر أولي الفضل على فضله ، وخدمها أعيان العلماء قديماً وحديثاً ، وأبانوا بعضاً من جودة سبكه وحسن ترتيبه ، وجميل تركيبه ، واصطفاء محتواه .
    والإمام النووي رحمه الله رجل بارك الله له في وقته كما بارك في مؤلفاته ، فكانت جميع مؤلفاته مختوماً لها بطابع القبول ، فلذا كان الإقبال عليها عجيباً ، والانتفاع بها حاصلاً في كل مكان وزمان .
    و« رياض الصالحين » كتاب ألفه الإمام النووي رحمه الله في الحديث الشريف ؛ نصحاً للأمة ، وتعاوناً على البر ، ودلالة على الخير ، وقد جمع فيه من الأحاديث الصحيحة ما يكون طريقاً لصاحبها إلى الجنة ، ومحصلاً لآدابه الظاهرة والباطنة ، وجامعاً للترغيب والترهيب ، وتهذيب الأخلاق ، وتطييب القلوب ، وصيانة الجوارح .
    ومما زاد في إقبال الناس عليه ما اختطه المؤلف ورسمه لمنهجه في هذا الكتاب ، فقد التزم فيه ألا يذكر إلا حديثاً صحيحاً من السنة ، وأن يصدر الأبواب بآيات قرآنية كريمة ، وينبه إلى ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي .
    وهذا الكتاب في هذه الأيام من الأهمية بمكان لأنه يحتوي على النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي ترغب في الزهد ، وتحث على فعل الخيرات ، والاقتداء بسيد الكائنات ، والتحلي بأخلاق أولي النهى الموفقين ، والالتحاق بالرعيل الأول رضي الله عنهم أجمعين .
    وإن دار المنهاج تتوق منذ زمن بعيد إلى التشرف بطباعة هذا السفر المبارك ، ولكنها لم تشأ أن تطبعه كيفما اتفق ، بل لا بد من طبعة فاخرة تليق بمقام هذا الكتاب ومؤلفه .
    ثم ولله الحمد أذن الله عز وجل فكانت هذه الطبعة الفاخرة التي تميزت وانفردت بأنها الطبعة الوحيدة التي اعتمدت مخطوطتين قوبلتا على نسخة أقرب تلامذة الإمام النووي رحمه الله إليه وكاتب فتاويه العلامة ابن العطار رحمه الله ، والتي قد قرأها على مؤلفها الإمام النووي ، إضافة إلى مخطوطات أخرى نفيسة ومليئة بالفوائد .
    وإتماماً للفائدة اصطفت الدار حواشي وتعليقات مفيدة لا يستغنى عنها من شرح ابن علان الصديقي رحمه الله عليها ، مع إحالة نقولات الإمام النووي رحمه الله إلى مظانها من المصادر قدر الوسع

    ردحذف