كتاب أفراح القبة - نجيب محفوظ
اسم الكتاب : أفراح القبة
المؤلف : نجيب محفوظ
هذه الرواية القصيرة تشبه إلى حد كبير رقم ثمانية المرسوم على الأرض
يراه أحدهم سبعة والآخر ثمانية بينما الواقف في جانب بعيد يراه فك تمساح مفتوح
شخوص الرواية قليلة والأحداث هي هي طوال الرواية،ولكن كُل يحكيها من وجهة نظره..من الأحداث التي حصلت له
بينما عباس يراقب ويسجل الأحداث كما رآها وخُيلت إليه أو كما حدثت له بالفعل
رواية تلعب على وتر الأعصاب المشدودة من جميع الأطراف لا تستطيع خَصها بأحد الأبطال دون الآخر
لم أحب أي بطل ولم أكرهه ولم أتعاطف أيضـًا..وكأن عواطفي كانت في عُطلة من الاشتعال ..فقط كنت أراقب تحركات الأبطال في صمت لعلّني ألمح الحقيقة بين السطور
تأريخ جيد لهذه الحِقبة من عم نجيب..
فعلًا،
من أجمل ما قرأت لنجيب محفوظ بنقاء أسلوبه وسلاسته رغم النهاية الصادمة التي لم أفهمها
ربما هذا ما جعل تقييمي أربع نجوم من خمسة
في البداية بدت لي الفكرة غريبة حتى بعد انتهاء جزء كامل يتحدث عنه بلسان أحد الشخصيات وهو "طارق رمضان" لم أفهم المغزى والحوار ، قرأت ريفيو ليعينني على الإندماج في جو الرواية ووجدت ضالتي .
ردحذفأجمل مافي هذه الرواية هي فكرتها "الحقيقة" عندما يعرضها كل من شارك في صنعها من وجهة نظره وكيف يراها.
وفي ذلك العرض يرى كل واحد نفسه ضحية "كل إنسان يستطيع أن يبرر لنفسه أخطائه" وهذا ليس هجوم بالعكس هو تعاطف مع أنصاف الحقائق !
يبقى لكل واحد سره وما احتفظ لنفسه وليس في وسع الآخرين غير كيل الإتهامات أو التأويل كما يرون.
الرواية تروى بلسان كل من
" طارق رمضان " استأجر إحدى الغرف في بيت الأسرة وزميل الأب والأم في عملهما بالمسرح
الأم "حليمة" والأب "كرم يونس" وأخيرا جزء الابن "عباس"
كل واحد منهم في حكايته كشف الظلم عن نفسه وأظهر حقيقة أمره. ولاتجد أمامك انت "القارئ" غير حكاية مكتملة يرويها كل من شارك فيها