نقـــابة المحــامين العراقيين , بين النقــد المهنــي و الانتقــاد الايحائي الجبان
بقلم المحامي مثنى حويطي
النقـد حالة بناءة و مفيـدة قد تلفت نظـرنا احيانا الى ما غاب عن نـاظرينـا او اشتبه علينا من الامر او قد يتفضل علينـا الناقد بافكـار لم ترقى اليها عقولنُا ...
بعكس الانتقـاد الذي يعكس الخصـومة و يضمر بين جنبيه العداوة و التسقيط و لا يهدف الى مقـاصد نبيلة ....
نقــابة المحامين العراقيين مؤسسة مهنية يجـب عليها ان تفتح باب مسامعها للنقد المهني المحتـرم بل ان تشرك اصحاب الرأي الأخـر في منظـومة القرار ما امكن ذلك ....
اما اصحاب منهج الانتقاد الايحـائي الجبان فهم لا يهمهم النقابة و لا المحـامين ..
ينظرون فقـط الى الجوانب المظلمة او يحاولون تظليم الجانب المنيـر تسمع منهم قدحا بدون مدح و ازدراء بدون ثنـاء ....
اكثر ما يثير حنقي عليـهم انهم ينتقدون بلا مسميات خوفا و فـزعا فلا هم بالرجال و يضعون النقاط على الحروف و لا هم بالجبنـاء فيكرموننا بسكوتهم ....
يخدعون الشباب بأن يصوروا انفسهم ابطالاً و ثائرين في حين ان المتأمل لمواضيعهـم يلتمس الجبن من عدم التصريح بالاسماء و لا يعرف من هو المقصـود بايحاءاتهم .....
يدفعون المحامين الى الشقـاق بحجـة انهم يحرصون على مصــالح المحامين و همومهم بينما في الحقيـقية انهم اصحاب مصالـح شخصية او انتخابية مبكرة ليس الا ..
و لديهم خصومات قائمة يريدون تصفيـتها ....
انا أحتــرم النقد البناء لكني لا أؤمن بالنصيــحة من فاقد الاشياء ففاقد الاشياء لا يعطيـها ......
أيهـا المحامون : (( اتبعــوا من لا يسـالكم اجراً و هم مهتــدون )) فمن كان صـاحب فكر مهني و قانوني لا يهدف الى مصـلحته الخاصة و لا يملؤه البغض و النفاق و يرى الصالح و الطالح حريٌ بنا ان نتبعـه ايا كـان ....
اما اصحاب الشعارات الانتخابية و الذين اعماهم الحقـد و جعلوا من الانتقـاد السلبي غاية و وسيـلة فاحذروهم فهم لا يريدون بكـم خيراً لانفسكـم حتى لو اعجبتكم كلمـاتهم فأبليس كان كلماته يستمع اليها الافُ الملائكة و كان خطيباً لاهل السمـاء ...
ايها المحامي ..... عبر عن رأيك المهني بكل احترام و افكـارك و يجب على الجميع ان يستمع اليها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق