فوزي كاظم المياحي

عاتبني بعض الاصدقاء لقلة إنتاجي وانطوائي لفتره من الزمن الا ان بعضهم كان قد رمقني ثم راقبني وانا اتردد على مكتبة الاثار وعلم مني اني احقق في نص مسماري يحكي واقعه قانونيه وهذه لعلها قريبه لما يحدث امام المحاكم العليا وبعد الالحاح اظطررت الى شرح النص المسماري لما يقابله باللغه العربيه وكما منشور في الالواح المرفقه وهي كما يلي : 

كان الاخوين (راكال ) قد اشتريا قطعة ارض غناء مليئه بالنخيل والعصافير والطيور البريه ( صور الطيور واضحه في اللوح الاول ) بنى فيها الاخوين كوخين جميلين وحفرا ساقيه فيها بط و وز ، إلا ان التاجر ( زاخار ) اشتكى عند ملك الملوك ، ادعى فيها ان الاخوه ( راكال ) قد خدعا بائع الاراضي وتملكاها زورا ، بكى الاخوين ( راكال ) لسوء حضهما بعدما استحوذ المدعو ( زاخار ) على الارض ، بيد ان كل منهما قدم التماس للحاكم القويم ( تعني في وقتنا الحاضر محكمة التمييز او المحكمه العليا ) شرح كل منهما في طلبه ذات الوقائع والحيثيات خصوصا ان خصمهما واحد والارض واحده والسبب واحد .

وقف اولاد ( راكال ) في باب المعبد بانتظار نتيجة الالتماس ، لكن يالشدة دهشتهما قال الحاكم القويم ان راكال الصغير على حق اما راكال الكبير فليس على حق ، امتعض الكاهن واهل المدينه من هذين الحكمين المتناقضين وذهبو للحاكم القويم فكيف جلالته تصدر حكمين متناقضين في وقائع وحيثيات متشابهه تماما ، دخل الكاهن بأسم الالهه العظيم على القاضي القويم قال الاخير انا اركع للالهه واقدم الاعتذار والقرابين فهيئتي الجليله لم يتداولو قضيتي الاخوه راكال انما وزعوها بينهم لتأتي كل قضيه على هوى الحاكم الذي رأها خصوصا وانهم في نهاية السنه حيث يوم الحصاد العظيم.