كتاب بروتوكولات حكماء صهيون
كتاب بروتوكولات حكماء صهيون |
المؤلف : منصور عبد الكريم
الناشر : دار الكتاب العربي - دمشق
تاريخ النشر : سنة 2011.
عدد الصفحات : 735 صفحة.
خفايا الفتن و الثورات المعاصرة
قراءة في بروتوكولات حكماء بني صهيون !!
إن الحمد لله تعالى نحمده, ونستعين به و نستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين, وسلم تسليمآ كثيرآ . أما بعد ...
في ظل هذه الفتن التي تموج بالأمة موج البحر والتي هي الأساس الذي ترتكز عليه قوى الشر لتقوية نفوذها وشوكتها واضعاف دول الإسلام ، وتنفيذ اجندتها في المنطقة من بروتوكولات صهيونية ومطامع صليبية ، يكون لقوى الشر هذه ، أدوات ومطايا، وللأسف انها تتحدث بألسنة العرب وتتلاعب بعواطف المسلمين ، كتلك القناة الشيطانية الإبليسية المسماة بـــ (( الجزيره ))
وكذلك ، ذلك العجوز صاحب الفتاوى الشاذة العجيبة الغريبة المسمى بــــ (( القرضاوي ))
وادوات السياسة الإسرائيلية كثيرة بل كثيرة جداً ولعلنا نسلط الضوء في هذه الكلمات على ماورد من نصوص في تلكم ،(( البروتوكولات)) الصهيونية ، وما تقدمه قناة الجزيرة المأجورة لخدمة اسيادها ، وما يقدمه ذلك الجاهل ، القرضاوي ، من هذه الفتاوى التي تخدم الصهيونية وتزيد الواقع ألماً وحسرة ، من حيث يعلم أولايعلم والله أعلم.
هذه الادوات التي تسرع في إنفاذ هذا المشروع الصهيوني المعروف بــ بروتوكولات حكماء بني صهيون فهذه القناة الشيطانية التي تؤجج الفتن وتوقع العداوة والبغضاء بين المسلمين بإتجاهها (( المعاكس ...!! ؟؟ )) للشريعة والذي يخدم مصالح اعداء الإسلام والطامعين الحاقدين من الصليبيين واليهود وغيرهم ممن يتكالب على المسلمين كما تتكالب الأكلة على قصعتها .
وبثها وسعيها وحرصها على اثارة الفتنة واشعال فتيل الغضب ودعوتها لإهراقة الدماء ، وكل ذلك يصب في مصلحة اسيادها الذين يغذونها .
وذلك القرضاوي الجاهل هداه الله ، يقول قبل يومين ، في مؤتمره (( أن ما يقوم به الشباب العربي حاليا ليس من الفتنة في شيء لأن الإسلام يأمر بإزالة "الظلم الذي يمارسه الحكام في أبشع صفاته")).
وطالب بالعمل (القرضاوي) على بناء دولة مدنية بمرجعية إسلامية، مشيرا إلى أن مبدأ دينية الدولة ليس من الإسلام.
وقال إن الظلم وإضاعة حقوق الناس يجيزان للشعوب الخروج على حكامها، مضيفاً أن تحقيق الحرية مقدم على تطبيق الشرع في الإسلام )) . وهذا الكلام خطيربل خطير جداً ......
ولست هنا في معرض تبيين جهله بالشريعة الإسلامية ونقض ما يفتي به , ولكنني سأسلط الضوء على ما جاء في بروتوكولات بني صهيون وما يجري على ارض الواقع ، الذي تعيشه الشعوب الإسلامية الآن ، مما يجعل صاحب العقل الرزين والفهم العميق ، والمتأمل المنصف يري ماهو بين السطور و يعي الى ما تهدف إليه قوى الشر ، واعداء الإسلام والله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .
أولاً : جاء في البروتوكول الثاني من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
ان الصحافة التي في أيدي الحكومة القائمة هي القوة العظيمة التي بها نحصل على توجيه الناس. فالصحافة تبين المطالب الحيوية للجمهور، وتعلن شكاوي الشاكين، وتولد الضجر احياناً بين الغوغاء. وان تحقيق حرية الكلام قد ولد في الصحافة، غير أن الحكومات لم تعرف كيف تستعمل هذه القوة بالطريقة الصحيحة، فسقطت في أيدينا، ومن خلال الصحافة احرزنا نفوذاً، وبقينا نحن وراء الستار، وبفضل الصحافة كدسنا الذهب، ولو أن ذلك كلفنا أنهاراً من الدم. فقد كلفنا التضحية بكثير من جنسنا، ولكن كل تضحية من جانبنا تعادل آلافاً من الأمميين (غير اليهود) أمام الله.
قلت :- وهذا قبل ان يخترع التلفزيون !! فكيف بنا اليوم مع قناة الجزيرة الشيطانية، ومثيلاتها من (العملاء المأجورين ) .. يارب سلم سلم .
وهذا يرجع الى تأثير الإعلام على كل طوائف المجتمع سواءا الرجل أوالمرأة أوالطفل ، والمثقف والمتعلم والأمي والجاهل و(المتعالم ) .... ورحم الله القائل {منابر الدعوة ووسائل الإعلام لاتترك للعوام } .
ثانياً : جاء في البروتوكول الثالث من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
ونحن نحكم الطوائف باستغلال مشاعر الحسد والبغضاء التي يؤججها الضيق والفقر، وهذه المشاعر هي وسائلنا التي نكتسح بها بعيداً كل من يصدوننا عن سبيلنا .
قلت :- وهل قناة الجزيرة وجدت لغير تأجيج مشاعر الحسد والبغضاء ....!! وهذا لايحتاج الى كثير بيان ويعرفه أولاد الحارة وصبيان الكتاتيب .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :- ) لَا تَحَاسَدُوا ولا تَنَاجَشُوا ولا تَبَاغَضُوا ولا تَدَابَرُوا ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ على بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى ها هنا -وَيُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ من الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ على الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ( رواه مسلم .
أين نحن من تطبيق هذا الحديث في وقتنا المعاصر !!!!!!
ثالثاً : جاء ايضاً في البروتوكول الثالث من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
حينما لاحظ الجمهور أنه قد اعطى كل أنواع الحقوق بإ سم التحرر تصور نفسه أنه السيد، وحاول أن يفرض القوة. وأن الجمهور مثله مثل كل أعمى آخر ـ قد صادف بالضرورة عقبات لا تحصى، ولأنه لم يرغب في الرجوع إلى المنهج السابق وضع عندئذ قوته تحت أقدامنا .
قلت :- هذا مقصدهم يادعاة التحرير ولاأقصد فقط ميدان (( التحرير )) والله المستعان ، فإلى اين بعد التحرير!! وهذا يثبت أن الديمقراطية الغربية التي فتن بها بعض أبناء المسلمين و التي تقوم على حرية الفرد !! ما هي إلا أكذوبة كبرى !! كما صرح به بعض الباحثين ! وهي وسيلة استعباد للشعوب و تحقيق لأهداف اليهود و النصارى تحت شعار الحرية الزائف !! و حقيقة الديمقراطية تحكم الإعلام الذي تملكه القوى الرأسمالية بآراء الشعوب و تحويلها في الاتجاه الذي يريد وهذا حال الدول الغربية !! التي تقاد شعوبها كالغنم باعتراف عقلائهم !! حيث يسيرهم الإعلام كيف يشاء !!و الغريب أن بعض أبناء المسلمين فتن بهذه الاكذوبة الغربية و صار ينعق بها !! لا سيما الحزبيين أتباع الهوى و أتباع كل ناعق !!
قال تعالى : " أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " .
رابعاً : جاء في البروتوكول الرابع والعشرين من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
ولكي يكون الملك محبوباً ومعظماً من كل رعاياه ـ يجب أن يخاطبهم جهاراً مرات كثيرة. فمثل هذه الاجراءات ستجعل القوتين في انسجام: اعني قوة الشعب وقوة الملك التين قد فصلنا بينهما في البلاد الأممية (غيراليهودية) بابقائنا كلاً منهما في خوف دائم من الأخرى.
ولقد كان لزاماً علينا أن نبقي كلتا القوتين في خوف من الأخرى، لأنهما حين انفصلتا وقعتا تحت نفوذنا.
قلت :- وهذا مايجري على الساحات العربية والإسلامية !!! من الفصل بين الشعوب وحكامها مما يفضي الى الدموية والمجازر ، وجعل القلق والخوف الدائم سبباً في الوقوع تحت نفوذهم والله المستعان, بخلاف مبدأ السمع و الطاعة الذي شددت عليه الشريعة كما في الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِى عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ »
خامساً : جاء في البروتوكول التاسع من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
عليكم ن تواجهوا التفاتاً خاصاً في استعمال مبادئنا إلى الأخلاق الخاصة بالأمة التي أنتم بها محاطون، وفيها تعملون، وعليكم الا تتوقعوا النجاح خلالها في استعمال مبادئنا بكل مشتملاتها حتى يعاد تعليم الأمة بآرائنا، ولكنكم إذا تصرفتم بسداد في استعمال مبادئنا فستكشفون انه ـ قبل مضي عشر سنوات ـ سيتغير أشد الأخلاق تماسكاً، وسنضيف كذلك أمة أخرى إلى مراتب تلك الأمم التي خضعت لنا من قبل.
ان الكلمات التحررية لشعارنا الماسوني هي "الحرية والمساواة والاخاء" وسوف لا نبدل كلمات شعارنا، بل نصوغها معبرة ببساطة عن فكرة، وسوف نقول:"حق الحرية، وواجب المساواة، وفكرة الاخاء". وبها سنمسك الثور من قرنيه، وحينئذ نكون قد دمرنا في حقيقة الأمر كل القوى الحاكمة الا قوتنا، وان تكن هذه القوى الحاكمة نظرياً ما تزال قائمة، وحين تقف حكومة من الحكومات نفسها موقف المعارضة لنا في الوقت الحاضر فانما ذلك أمر صوري، متخذ بكامل معرفتنا ورضانا، كما أننا محتاجون إلى انجازاتهم المعادية للسامية، كيما نتمكن من حفظ اخواننا الصغار في نظام. ولن أتوسع في هذه النقطة، فقد كانت من قبل موضوع مناقشات عديدة.
وحقيقة الأمر أننا نلقى معارضة، فإن حكومتنا ـ من حيث القوة الفائقة جداً ذات مقام في نظر القانون يتأدى بها إلى حد أننا قد نصفها بهذا التعبير الصارم:
الدكتاتورية.
وأنني استطيع في ثقة أن أصرح اليوم بأننا أصحاب التشريع، واننا المتسلطون في الحكم، والمقررون للعقوبات، وأننا نقضي باعدام من نشاء ونعفو عمن نشاء، ونحن ـ كما هو واقع ـ اولو الأمر الاعلون في كل الجيوش، الراكبون رؤوسها، ونحن نحكم بالقوة القاهرة، لأنه لا تزال في أيدينا الفلول التي كانت الحزب القوي من قبل، وهي الآن خاضعة لسلطاننا، ان لنا طموحاً لا يحد، وشرهاً لا يشبع، ونقمة لا ترحم، وبغضاء لا تحس. اننا مصدر ارهاب بعيد المدى. واننا نسخر في خدمتنا أناساً من جميع المذاهب والاحزاب، من رجال يرغبون في اعادة الملكيات، واشتراكيين ، وشيوعيين، وحالمين بكل أنواع الطوبيات ، ولقد وضعناهم جميعاً تحت السرج، وكل واحد منهم على طريقته الخاصة ينسف ما بقي من السلطة، ويحاول أن يحطم كل القوانين القائمة. وبهذا التدبير تتعذب الحكومات، وتصرخ طلباً للراحة، وتستعد ـ من أجل السلام ـ لتقديم أي تضحية، ولكننا لن نمنحهم أي سلام حتى يعترفوا في ضراعة بحكومتنا الدولية العليا.
لقد ضجت الشعوب بضرورة حل المشكلات الاجتماعية بوسائل دولية وان الاختلافات بين الأحزاب قد أوقعتها في أيدينا، فإن المال ضروري لمواصلة النزاع، والمال تحت أيدينا.
اننا نخشى تحالف القوة الحاكمة في الأمميين (غير اليهود) مع قوة الرعاع العمياء، غير أننا قد اتخذنا كل الاحتياطات لنمنع احتمال وقوع هذا الحادث. فقد أقمنا بين القوتين سداً قوامه الرعب الذي تحسه القوتان، كل من الأخرى. وهكذا تبقى قوة الشعب سنداً إلى جانبنا، وسنكون وحدنا قادتها، وسنوجهها لبلوغ اغراضنا.
ولكيلا تتحرر أيدي العميان من قبضتنا فيما بعد ـ يجب أن نظل متصلين بالطوائف اصلاً مستمراً، وهو ان لا يكن اتصالاً شخصياً فهو على أي حال اتصال من خلال اشد اخواننا اخلاصاً. وعندما تصير قوة معروفة سنخاطب العامة شخصياً في المجامع السوفية، وسنثقفها في الأمور السياسية في أي اتجاه يمكن ان يلتئم مع ما يناسبنا.
وكيف نستوثق مما يتعلمه الناس في مدارس الأقاليم ؟ من المؤكد أن ما يقوله رسل الحكومة، أو ما يقوله الملك نفسه ـ لا يمكن أن يجيب في الذيوع بين الأمة كلها، لأنه سرعان ما ينتشر بلغط الناس.
ولكيلا تتحطم انظمة الأممين قبل الأوان الواجب، امددناهم بيدنا الخبيرة، وأمنا غايات اللوالب في تركيبهم الآلي. وقد كانت هذه اللوالب ذات نظام عنيف، لكنه مضبوط فاستبدلنا بها ترتيبات تحررية بلا نظام. ان لنا يداً في حق الحكم، وحق الانتخاب، وسياسة الصحافة، وتعزيز حرية الأفراد، وفيما لا يزال أعظم خطراً وهو التعليم الذي يكون الدعامة الكبرى للحياة الحرة.
ولقد خدعنا الجيل الناشئ من الأمميين، وجعلناه فاسداً متعفناً بما علمناه من مبادئ ونظريات معروف لدينا زيفها ، ولكننا نحن أنفسنا الملقنون لها، ولقد حصلنا على نتائج مفيدة خارقة من غير تعديل فعلي للقوانين السارية من قبل، بل بتحريفها في بساطة، وبوضع تفسيرات لها لم يقصد إليها مشترعوها.
وقد صارت هذه النتائج أولاً ظاهرة بما تحقق من أن تفسيراتنا قد غطت على المعنى الحقيقي، ثم مسختها تفسيرات غامضة إلى حد أنه استحال على الحكومة أن توضح مثل هذه المجموعة الغامضة من القوانين.
ومن هنا قام مذهب عدم التمسك بحرفية القانون، بل الحكم بالضمير، ومما يختلف فيه أن تستطيع الأمم النهوض بأسلحتها ضدنا إذا اكتشفت خططنا قبل الأوان، وتلافياً لهذا نستطيع أن نعتمد على القذف في ميدان العمل بقوة رهيبة سوف تملأ ايضاً قلوب أشجع الرجال هولاً ورعباً. وعندئذ ستقام في كل المدن الخطوط الحديدية المختصة بالعواصم، والطرقات الممتدة تحت الأرض. ومن هذه الأنفاق الخفية سنفجر ونسف كل مدن العالم، ومعها أنظمتها وسجلاتها جميعا.
قلت :- ان من شعارات المتظاهرين والمحتجين فيما نرى ونشاهد ((الحرية )) ، ((المساواة )) ، ((الإخاء)) وهي من شعارات الماسونية الخبيثة كما في البروتوكول ، والهدف هو تحطيم وتدمير كل القوى الحاكمة ، كما يحصل الآن على الأرض ، وهذا لايكون الابتسخير المذاهب والأحزاب كل منهم ينسف مابقي من السلطة على طريقته ، فيصرخون وينادون بالتدخل الدولي ، الذي يمتلك المال والقوة ، وعندها تكون الشعوب في قبضة الماسونية العالمية وقوى الشر العظمى ، تحركها كيفما تشاء ، وتوجهها الى ما تشاء ، من خلال شعاراتها الزائفة (( حق الإنتخاب)) ،((تعزيز حرية الأفراد)) ، (( الحرية الصحفية )) ، (( الديموقراطيه )) ، (( الدولة المدنية )) والحريات ، التي يقدمها ذاك الجاهل القرضاوي على الشريعة الإسلامية ، هذا وغيرها من الأفكار المتعفنة كما جاء اعتراف صانعيها بأنها ليست بشيء، ومن خلال هذه الأفكار العفنة والأحزاب والمذاهب تكون الطامة الكبرى .. فتأمل!!
والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذه الأحزاب وهذا الإنقسام والتشرذم ، عن عوف ابن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله وسلم انه قال : "افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة"
قال فيه السخاوي رحمه الله: رجاله موثقون.
قال أحمد شاكر رحمه الله: إسناده صحيح.
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة: إسناده جيد رجاله ثقات.
سادساً : جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
وعلم الاقتصاد السيا سي الذي محصه علماؤنا الفطاحل قد برهن على أن قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج.
ويجب الحصول على احتكار مطلق للصناعة والتجارة، ليكون لرأس المال مجال حر، وهذا ما تسعى لاستكماله فعلاً يد خفية في جميع انحاء العالم. ومثل هذه الحرية ستمنح التجارة قوة سياسية، وهؤلاء التجار سيظلمون الجماهير بانتهاز الفرص.
وتجريد الشعب من السلاح في هذه الأيام أعظم أهمية من دفعه إلى الحرب، وأهم من ذلك أن نستعمل العواطف المتأججة في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين وسنخدمها في أغراضنا بدلاً من اخمادها وان نشجع افكار الآخرين ونستخدمها في أغراضنا بدلاً من محوها، ان المشكلة الرئيسية لحكومتنا هي: كيف تضعف عقول الشعب بالانتقاد وكيف تفقدها قوة الادراك التي تخلق نزعة المعارضة، وكيف تسحر عقول العامة بالكلام الأجوف.
قلت :- وهذا ظاهر جداً فكبرى شركات العالم صاحبة رؤوس الأموال الضخمة ( يهودية ) ، ومن يتحكم بإقتصاد العالم غيرهم ؟!! فهل يخفى على صاحب لب او من فيه مسحة عقل ، ما تمتلكه الصهيونية من أموال ونفوذ في العالم وفي اميريكا ، وما تمتلكه من كلمة في اتخاذ القرار !!! ((حق فيتو)) .....!!
أولم يكن خروج تلك الملايين المملينة من الناس من قلة ذات اليد ، وظلم اصحاب رؤوس الأموال ، وخلق هذه المعارضة ، التي سحرت عقول العامة بالكلام الأجوف .
ولعل الأمة الإسلامية لو طبقت أحكام البيوع المقررة في الشريعة على ارض الواقع والتزمت بإخراج الزكاة لما استطاع الصهاينة وغيرهم من انفاذ هذه المخططات السافلة على الشعوب المسكينة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :
((بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام من استطاع إليه سبيلا)) رواه البخاري ومسلم .
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ((ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين)) رواه الطبراني في الأوسط وغيره , وحسنه الألباني كما في الصحيحة ( 106)
وقال صلى الله عليه وسلم : ((ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا)) .
رواه ابن ماجة (4019) وأبو نعيم في الحلية (8/333،334) ، وقال البوصيري في (الزوائد) هذا حديث صالح للعمل به وقد اختلفوا في ابن مالك وأبيه ورواه الحاكم (4/540) وقال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقال شيخنا الألباني رحمه الله : بل هو حسن الإسناد فهذه الطرق كلها ضعيفة إلا طريق الحاكم فهو العمدة وهي إن لم تزده قوة فلا توهنه – الصحيحة 106.
سابعاً : جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
ومثل هذه الامتيازات سنقدمها في دستور البلاد لتغطية النقص التدريجي لكل الحقوق الدستورية، وذلك حين يحين الوقت لتغيير كل الحكومات القائمة، من أجل أوتوقراطيتنا أن تعرف ملكنا الأوتوقراطي يمكننا أن نتحقق منه قبل إلغاء الدساتير، أعني بالضبط، أن تعرف حكمنا سيبدأ في اللحظة ذاتها حين يصرخ الناس الذين مزقتهم الخلافات وتعذبوا تحت افلاس حكامهم (وهذا ما سيكون مدبراً على أيدينا) فيصرخون هاتفين: "اخلعوهم، واعطونا حاكماً عالمياً واحداً يستطيع أن يوحدنا، ويمحق كل أسباب الخلاف، وهي الحدود والقوميات والأديان والديون الدولية ونحوها..حاكماً يستطيع أن يمنحنا السلام والراحة اللذين لا يمكن أن يوجدوا في ظل حكومة رؤسائنا وملوكنا وممثلينا".
ولكنكم تعلمون علماً دقيقاً وفياً أنه، لكي يصرخ الجمهور بمثل هذا الرجاء، لابد أن يستمر في كل البلاد اضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات، فتستمر العدوات والحروب، والكراهية، والموت استشهاداً أيضاً، هذا مع الجوع والفقر، ومع تفشي الأمراض وكل ذلك سيمتد إلى حد أن لا يرى الأمميون (غير اليهود) أي مخرج لهم من متاعبهم غير أن يلجأوا إلى الاحتماء بأموالنا وسلطتنا الكاملة.
ولكننا إذا اعطينا الأمة وقتاً تأخذ فيه نفسها فإن رجوع مثل هذه الفرصة سيكون من العسير.
قلت :- هذا بالضبط ما يطالب به من غزي فكرهم ، من تغيير بعض القوانين في الدساتير الوضعية ، ولعله حان الآن في بروتوكولاتهم كما نصت ، تغيير كل الحكومات القائمة ، وهذا صراخ الناس بات مسموعاً وهاهم الغوغائيون يسهمون في تحقيق ما نصه هذا البروتوكول ، من اضطراب بين الشعوب والحكومات فهاهي العداوات ، والحروب،والكراهية ، والموت ، اصبح كما يريدون واكثر بفضل، تلكم القنوات الصهيونية العميلة التي تروج لمثل هذا صباح مساء ، وتبث صوراً وتقارير لمن أشعل نفسه ومات منتحراً تسميه ( الشهيد البطل ) !!! ((مشعل الثوره )) !! وهو قاتل لنفسه ، والغياذ بالله ، فتنبهوا يادعاة الفتن ، وتنبهوا يامن تفتون الناس بغير علم!!!! تنبهوا واتقوا يوماً ترجعون فيه الى الله .
والنبي صلى الله عليه وسلم حذر من هذا واوجب طاعة اولياء الأمور في عدة احاديث منها قوله :
« يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ » قال حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قُلْتُ كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ قَالَ «تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ » رواه الشيخان واللفظ لمسلم .
ثامناًً : جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكماء بني صهيون ما نصه :-
لقد بذرنا الخلاف بين كل واحد وغيره في جميع أغراض الأمميين الشخصية والقومية، بنشر التعصبات الدينية والقبلية خلال عشرين قرناً. ومن هذا كله تتقرر حقيقة: هي أن أي حكومة منفردة لن تجد لها سنداً من جاراتها حين تدعوها إلى مساعدتها ضدنا، لأن كل واحدة منها ستظن ان أي عمل ضدنا هو نكبة على كيانها الذاتي . قلت :- وهذه سياسة قديمة فرعونية ، جعل اهل الأرض شيعاً واحزاباً ولعل الإنقسام في الصف والفرقة ، والتعصبات الدينية الحزبية المقيتة والتعصبات القبلية المنتنة ، هي على أوجها الآن والله المستعان وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث ، وياليت الحزبية وغيرهم من اصحاب هذا الإنحراف يعلمون كم خدموا أعداء الإسلام واصحاب البروتوكولات الصهيونية !!و هذا الإفساد في الأرض هو دين اليهود قديما و حديثا !!
قال تعالى : (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )
وختاماً قال تعالى :- (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون )) .
اناشد كل مسلم حريص غيور ان يعي ما تحدثه هذه الفتن (حتى بين طلبة العلم !!) ، المخطط لها وان ينظر فيما رأى من جزء يسير من هذه (البروتوكولات ) وما تهدف اليه وان يحذر كل الحذر ان يؤتى من جانبه ، اناشده ان يربط هذا بالكتاب والسنة ، وان ينظر في الأحاديث وان يتسلح بالعلم ، وان يصبر حتى يلقى النبي صلى الله عليه وسلم ، على الحوض ، وأقول لقناة الجزيرة ، والعاملين فيها من الذين غرر بهم اتقوا الله واعلموا ان الفتن نائمة ملعون من ايقظها ، واقول للقرضاوي : اتق الله فيما بقي من عمرك ، وعد الى طريق الجادة وساهم في حقن الدماء لا الجلوس على الأشلاء وانظر في هذه البروتوكولات , واعلم كم ساهمت بفتاويك لتحقيق مخططاتهم ، واحذر كل الحذر من الوقوع في اهل السنة واجعل صوتك وقلمك للذب عن الإسلام والسنة وتراجع عن فتاويك المخزية عبر ما مضى من عمرك .
نسأل الله العظيم ان يرينا الحق حقاً وان يرزقنا اتباعه وان يرينا الباطل باطلاً وان يرزقنا اجتنابه
وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
كتبه العبد الفقير الى عفو ربه
خالد بن جمال الفالوجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق