إيداع مبلغ الكفالة يمس بحق التقاضي و اللجوء الى القضاء
بحث إيداع مبلغ الكفالة يمس بحق التقاضي و اللجوء الى القضاء |
حين يكاد يصبح إيداع مبلغ الكفالة يمس بحق التقاضي و اللجوء الى القضاء ... هذا الحق الدستوري الذي صارت ممارسته من قبل بعض المتقاضين معضلة واقعية بسبب المبالغ المرتفعة للكفالة المطلوب إيداعها .. مبالغ تزيد عن 100.000 دج تكاد تصير مرجعية لجل الشكاوى المصحوبة بإدعاء مدني في بعض الجهات القضاءية و لعل الغريب ان نشهد مبالغ شبيهة تقريبا حتى للكفالة التي تحددها النيابة بالنسبة للتكليف المباشر بالحضور !! ...
و إن كان المشرع جعل تحديد مبلغ الكفالة التي يتم إيداعها يخضع للسلطة التقديرية للقاضي الا انها ومن الوجهة العملية أصبح مقدارها في بعض الحالات ... يتعدى وبكثير حدود المصاريف القضاءية التي يقررها قانون الرسم القضاءي و أصبحت تثقل كاهل المتقاضي لدرجة يتطلب فيها نقاش مدى ضمان ممارسة المتقاضين لحقهم الدستوري في التقاضي و اللجوء الى القضاء ... و بالطبع تجد المحامي أول من ينعكس عليه ذلك ...
" الشجعان " زملاء و زميلات ممن رفعوا تحديا من نوع خاص ... تحديا قد يراه أغلبنا مستحيلا و هو فعلا كذلك .. ويكفي ان يسأل كل واحد منا نفسه عن حجم ضغوط الممارسة و عراقيلها ليشهد بعظيم الارادة التي يتمتع بها هؤلاء الزميلات و الزملاء و عظيم الاصرار الذي يتعلقون به ... " الزميلات و الزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة " ..
هذه الفءة المثابرة .. هذه الفءة المجاهدة و التي و للاسف تمارس في صمت ... و التي يكفيها شرفا انها لطالما اقترن آداءها بالكفاءة و المثابرة و الجدية المثلى في الممارسة حتى نكاد لا نرى ولا نبصر فيهم إعاقة ... و بالمقابل يستوجب الوقوف على حقيقة الجهد المضاعف المبذول من قبلهم ..
انعدام مواقف للسيارات خاصة بالزملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة لدى بعض الجهات القضاءية ... الحق في الاسبقية في الجلسات ... و العديد من المزايا التي تتطلب منا جميعا المشاركة في التأسيس لها لمساعدة هذه الفءة في كفاحها و في رفعها للتحدي ...
في العالم ... لا تزال اصداء فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة مضمون جل الاخبار القانونية ... هذا المؤتمر الذي يعتبر أكبر حدث متخصص بالأدلة الجنائية وعلم الجريمة ... عرض لدراسات عالمية متخصصة و بحوث علمية حديثة و متطورة من مختلف الباحثين و الجامعات المتخصصة و كذا معاهد الشرطة العلمية على المستوى العالمي ...
تسجيل مسرح الجريمة ثلاثي الابعاد يسمح للمحققين الحفاظ على الادلة و مراجعتها عبر مراحل التحقيق ... أجهزة عصبية لكشف الكذب .. قاعدة بيانات لغبار الطلع تحدد و بدقة متناهية المكان الذي يعيش عن مقربة منه الجاني ... تقنية فصل الاحماض النووية و البقايا الجلدية و اللعاب ...
الشرطة الاماراتية تعرض تقنية الكشف عن طريق الدراسات الميكانيكية لحركات الجسم ... سرقة كشفت عليها كميرات مراقبة لم تتمكن من التقاط صورة لوجه الجاني ... تم الاعتماد على خوارزميات لتحديد طريقة حركة الجاني و التي استطاعت بفضلها القبض عليه ...
نهاية اسبوع طيبة .
من دون تحفظ / تامرت عبد الحفيظ محام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق