المكتبة القانونية,كتب قانونية,ابحاث قانونية,دراسات قانونية,كتب,تحميل كتب,قانون,kutub,pdf

هذا الموقع علما ينتفع به

هذا الموقع علما ينتفع به عن روح المرحوم بإذن الله المحامي رشدي عبد الغني

عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أو علم ينتفع به)، إما كتب ألفها وانتفع بها الناس، أو اشتراها، ووقفها وانتفع بها الناس أو نشره بين الناس وانتفع به المسلمون وتعلموا منه، وتعلم بقية الناس من تلاميذه، فهذا علم ينفعه، فإن العلم الذي مع تلاميذه، ونشره بين الناس ينفعه الله به أيضاً كما ينفعهم أيضاً.
موقع المحامي, استشارات قانونية, محامي في جدة,محامي في الرياض

الاثنين، 24 أبريل 2017

اخلاق المحامي بين الماضي والحاضر

 اخلاق المحامي بين الماضي والحاضر 

 اخلاق المحامي بين الماضي والحاضر
 اخلاق المحامي بين الماضي والحاضر 

المحامي منيب هائل اليوسفي

عادة يصحب المحامي موكله إلى مكتب تصديق الوكلات ليستكمل أمامه إجراءات تنظيم الوكالة، وغالبا يكون ازدحام الزملاء المحامين وموكليهم على أشده،خاصة أثناء فترة الظهيرة مما يفرض عليهم الانتظار الممل..

ذات يوم جائني صديق يعمل طبيبا وطلب مني أن أكون وكيله في دعوى صلحية بسيطة( تخمين مأجور) وأبديت له استعدادي لمساعدته وقبول الوكالة عنه ثم صحبته إلى مكتب تصديق الوكالات في القصر العدلي..

تركت صديقي الطبيب أمام مكتب تصديق الوكالات منتظرا دوره واستأذنته ان اغيب عنه بضع دقائق ثم أعود..ولما عدت فوجئت ان صديقي يطلب أن ينتحي بي جانبا ليخبرني هامسا وعلى استحياء شديد أنه صرف النظر عن تكليفي بالدعوى وبالتالي لاحاجة له الان لتنظيم سند التوكيل.


طبعا ما أخبرني به الصديق أثار استفزازي ولكن الفضول دفعني أن أعرف السر في تغيير موقفه ، ليتضح لي فيما بعد أنه التقى زميلا محاميا تربطه له صداقة قديمة فسأله عما يفعل..؟ فأخبره بما هو فيه فما كان من الزميل الكريم إلا أن اسدى إليه نصائحه للعدول عن هذا التوكيل.

ماجرى لم يكن التصرف الاول في هذا الزمن من زميل محامي،فالذي نسمعه من هنا وهناك مايدعو للدهشة احيانا وللغثيان احيانا اخرى عما وصلت إليه أخلاق بعض الناس ،اعتقادهم أن تسويد صفحة الاخرين تبييض صحيفتهم..ولكن هل كانت أخلاق المحامين في الماضي كما نرى بعضها في يومنا الحاضر..؟


حدثني والدي (رحمه الله) في جملة تجاربه الشخصية في عالم المحاماة والتي امدت زهاء نصف قرن انه حينما كان فتى وقبل ان ينتسب إلى نقابة المحامين بأيام، قصده صديق أن يعرفه على محام بارع في القضايا التجارية وذلك لينظم له عقد شركة ضخمة..ففعل واتصل به واوصاه بصديقه خيرا،وكان ذاك المحامي حينها حقا عند حسن الظن.

مرت سنوات واحتاج صديقه القديم وهو في خضم معترك الحياة الى مشورة قضائية مستجدة،فتوجه الى ذاك المحامي الذي سبق وعرفه والدي عليه،فماذا كان جواب الزميل الكريم له :
{ إن الذي عرفك عليّ في الماضي -ويقصد بكلامه والدي- أصبح الان محامياً..عليك أن تتوجه إليه}.

ايضا ،ذات مرة كنت خارج مدينة دمشق وأثناءها جاء إلى القصر العدلي رجل يسأل عني ليوكلني في دعوى وأخذ يلح في السؤال على احد موظفي النقابة الذي يقف على باب قاعة المحامين حينها و يوزع مجلة المحامون حتى ضاق الموظف ذرعا فما كان من ذلك الموظف وكان اسمه (ملهم )الا ان توسل لاحد الزملاء المحاميين ليقابل هذا الرجل ويصرفه.

حضر المحامي الزميل وسأل الرجل عما يريد وعرف منه انه يريد توكيلي،فأخذ بيده ونظم له وباسمي سند التوكيل وتقاضى منه سلفة على حساب الاتعاب وطمأنه على مصير الدعوى، وفي اليوم التالي روى لي زميلي ما قام به وانه تقاضى منه سلفة على حساب الاتعاب وتمنى الا يكون قد أخطأ في تقدير اتعابي....
هذه هي اخلاق الزملاء ايام زمان 
وفاء...وعهد...وتعاون ( وعين شبعانة )

من كل هذا اود ان الخص في القول ان كل مهنة تحتاج الى (اخلاق) حتى لو كانت المهنة عتال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق