بقلم محمد يونيس العبيدي

اتصل بي مرارا وتكرارا مستنجدا بي .. ظانّا ان بيدي عصا محمد الخامس احد اقربائه محامي .. موقوف بتهمة الارهاب منذ (5) سنوات 

وقضيته احيلت الى المحكمة الجنائية المركزية مرارا وتكرارا 

لكنها في كل مرة تغطس في التدقيق والتمحيص والتحميص اشهرا طوالا 

ثم تعاد الى محكمة التحقيق لنقص في الاوراق التحقيقية 

لم يهتم رئيس المحكمة الجنائية بتكرار الاحالة والإعادة 

لم يكلف نفسه - ولم يفكر طبعا - ان يتصل ولو لمرة واحدة بقاضي التحقيق لفهم لغز الاحالة والاعادة المتكررة لنقص لم تحرص محكمة التحقيق على تلافيه !

والنتيجة .. خمس سنوات قضاها المحامي الموقوف بسبب ( كتابنا , كتابكم , نؤكد على , ربط كتاب كذا , لوحظ فقدان كذا , متابعة كذا الخ الخ ) 

حين تم الاتفاق على تنصيب سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب .. تنبه اصحاب القرار الى كونه متهما في (11) قضية نصفها قضايا ارهاب .. ضغطة بسيطة من ابهام محتار العصر على كونترول المحمود كانت كافية للايعاز لأحد رؤوساء الجنائية لحسم القضايا ال (11) بالسرعة الممكنة , وحين اعتذر بضيق الوقت تم استبداله كأي ( فيوز محترك ) بآخر شغّال ونشط , وحسمت القضايا ال (11) وبالافراج خلال (24) ساعة !! 

هسه هم يرسل لي احد اصدقائي من السادة القضاة معاتب : 

- ليش بس تحجي عالقضاء ؟ 

حسبنا الله ونعم الوكيل .. 

والله دمرتونا !!