من مذكرات المحامي الدكتور خالد محمد المولى .. المحترم |
( في عام 19999 كنت برفقة عدد من زملائي المحامين في احد شوارع بغداد الحبيبة ولفت انتباهنا وجود السيد نقيب المحامين - آنذاك - الاستاذ عز الدين أحمد النعيمي , بادرنا للسلام عليه وفوجئنا بان السيارة قد تعطلت فجأة اثناء قيادته لها , والتمس منا مساعدته ب ( دفعة زغيرة للسيارة ) .. والحمدلله سرعان ما استجابت السيارة المتهالكة وعلا صوت محركها , علّقتُ ممازحا : - بس ترا استاذنا هاي السيارة منتهية .. ليش ماتبدّلها بوحدة جديدة ؟ اجاب :
- هاي السيارة مالت النقابة والميزانية متتحمل استبدالها بجديدة . اما انا فعندي سيارتي الشخصية وهيّ جديدة والحمدلله , لكني هسه طالع بمشوار عمل نقابي ولهذا طلعت بهاي التعبانة
- زين استاذنا عالأقل لو تبدلون تايراتها .. ترا حيل ممسوحة
اجابني محاولا استجماع كل ملامح وجهه لاقناعي :
- والله والله استاذ خالد .. اكو أوجه صرف بالنقابة أولى بكثير من سيارة النقيب )
انتهى .
ورقة ناصعة من الزمن الأبيض
نصفع بها جوع الجشع والنهم
شخوص الزمن الأسود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق