المحــامون .... و مــراكز الشرطة
عنــدما تلتقي بالكثير من السوريين سيحكون لك حقيقة او ما يعتقدونه فخــرا بعبارتهم المشهورة :
(( من سوريا تعلم العراقي الرشوة )) ........
و عندما كنــا صغارا في جنوب العراق و مع اهازيج طفولتنا و افراحها كنا نهتف كثيرا بعبارة :
(( احنه العلمنة المصري ياكل موطة ام الكبــوس )) ...
هذا تعليم على مستوى الدول و لعله يصلح ان يكون موضوعا من مواضيع القانون الدولي الخـاص لكن باللحاظ الاقليمي هنالك سؤال مهم : من علم الاخر على الرشوة و الفساد هل هم بعض المحامين المختصين بالدعاوى الجزائية ام بعض ضباط و منتسبي مراكز الشرطة ..
فكلا الطرفين شريك في جريمة الرشوة و سرقة حقوق الناس ( و اقصد من يخالف القانون منهم ) فهم مصالح متبادلة فالضابط المرتشي يكون ذا علاقة بالمحامي الفاسد او يكون المحامي بابا لرشوة الضابط المرتشي ..
طبعا في هذا المحور و عند الحديث عن هذه العملية لا يوجد شي أسمه ( الله ) بلحاظ اي من الطرفين اطلاقا ...
فالضابط باع دينه و وطنه و المحامي تخلى عن اخلاقه و قسمه ......
نعم ان عمل المحامين قليل احيانا بل لعله غالبا لكن هذا لا يعني ان نمد ايدينا لكي نسرق قوت الآخرين او نثري على حساب الناس ...
مراكز الشرطة بالغالب الشائع تتعامل بالرشوة بطريقة او بأخرى و ان وجدت جهات رقابية على اعمال المراكز او ضباط المراكز او التحقيق فهي الاخرى بالغالب تكون مرتشيــة ايضا بطريقة او بأخرى ...
نقابة المحــامين العراقيين اطلقت تعليمات سلوكية صريحة يُفترض على القائمين بالاعمال النقابية من اللان و صاعدا تنفيذها بحرفية لا ان نكون جزء من هذه المعــادلات الفاسدة ...
تحية للشرفاء الذين رفضوا و يرفضون ان يكونوا جزءا في مثل هكذا جرائم .....
و لمن يتفاخر باعماله اللا قانونية او يتصور بان اعماله ستمر بلا رقيب فنقول له
(( الله مــٰوجود و نحن و القانون )) ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق