الديكتاتورية النقابية وتخويل اللجان - رؤى في الواقع التنظيري لنقابة المحامين العراقيين |
بقلم المحامي / مثنى حميد حويطي
رئيس هيئة الانتداب لمحاميّ محافظة ميسان
مما يعاني منه المحامي العراقي تسلط شخوص و هيمنتهم على رؤاهم و اعمالهم و يتحكمون بحرياتهم حتى .....
فصار احيانا هدف المحامي ارضاء هؤلاء الشخوص
ليس الا بغض النظر عن حقيقة افكارهم سيئة كانت ام جيدة ....
و الا سيعرض نفسه للعداء المباشر مع اقطاب تمثل جزئية في القرار النقابي ...
فأحيانا يُضطهد المحامي من الشخوص انفسهم الذين سُموا او عينوا لأجل خدمته فهنا يُولد العداء و تتشكل الصورة السلبية عن هذه المنظومة الكلية ...
تركيز القرار النقابي في يد شخوص قتلَ ابداع كثير من المحامين و عرضَ بعض الافكار للمصادرة و منع الكثير من التعبير عن همومهم أو امالهم ...
من هنا انبثقتْ رؤى اللجان و تخويل الصلاحيات فكانت البداية ( لجان الشباب ) التي حاول البعض اختزالها او اضطهادها او تسييسها و الالتفاف عليها ....
الاخ الاستاذ ( محمد الفيصل ) نقيب المحامين العراقيين مراقب جيد للاحداث و للمشاكل فأصرَ على مبدأ تخويل الصلاحيات و أتاحة العمل النقابي للجميع فعمد الى اطلاق تشكيل اللجان النقابية و اشار بصورة صريحة الى وجوب اعطاءهم صلاحيات فعلية و استيعاب الجميع ...
ما يجب علينا فعله تشكيل هذه اللجان و الاصرار على الصلاحيات و تفعيلها بالعمل الفعلي ....
ان تكون جزءا من القرار الذي سيعود عليك بالاثر افضل من انتقاده ...
العمل النقابي اصبح متاحاً للجميع فأن تشعل شمعة خير من ان تلعن الظلام ....
و من يقف بوجه التخويل او يحاول مصادرة حريات المحامين او يقتل ابداعهم فهو لا يمثل الرؤى العامة لهذه المنظومة ..
افسحوا للمحامين المجالَ و سترون ابداعا اكثر مما تتصورون ....
كفى صنع (( لوبيات )) للخاصة و لنترك البطانات و الحواشي و لننشغل بالمحامي نفسه و ما دمنا في المواقع النقابية فيجب ان نكون كأحد المحامين .....
بل ادنى منهم فالعنوان النقابي خدمة لا امتياز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق