ليس المحامون كلهم محامين |
بقــلم المحــامي /
مثنــى حميد حويطي
في صدى ذكريات الماضي هنالك اعتراف خطير يُنسب لأحد اعلام فقه القانون العربي ألا وهو الدكتور عبد الرزاق السنهوري فيقول في احدى مذكراته (( و على الرغم من كل ما أملك فأنا أعترف بأني محامي فاشل ))
ذلك أنه عرف كيف يجب ان يكون المحامي و ما هو دوره ...
المحاماة فن قبل ان تكون مهنة ... ليس المحامون محامين كلهم بالضرورة ...
فليس كل المصاديق تمثل مفاهيمها ...
ليس عمل المحامي فقط معرفة القانون فالكثير يعرف النصوص حتى من غير المحامين أنما حقيقة دور المحامي تكمن في دراسة الوقائع كدراسة القانون و النظر الى ما يمثل هذه الوقائع في نصوص القانون و العكس ايضا
(( ايها المحامي انتقل الى الوقائع فالقاضي اعلم بالقانون )) ....
المحاماة فن الأحتجاج و الجدل و البرهان و الاقناع كان رواد الفلسفة محامين بما يملكون من حجج و لغة عالية ...
كثير من الشعراء كانوا محامين بما يمتلكون من ادوات اللغة و البلاغة ....
ليس عمل المحامي الفصل في النزاع انما ذاك عمل القاضي من هنا كان رأينا بأن من الخطأ تسمية المحامي (( بالقضاء الواقف )) ...
ليس من عملنا قلب الثوابت او تظليل الحقائق .....
لا يشعر بالفخر كثيرا من يوزع الرشاوى لكسب الأعمال فأنما هو تنازل عن دور المحامي ليصبح البعض بعدها مجرما ...
أن تخسر ذاتك لتربح قضية .... فالقضية رابحة و ستكون انت الخاسر .....
ان تسرق حقوق زملاءك المحامين و ان تنافسهم بصور غير مشروعة فهذا أقرب للدناءة و ابعد ما يكون من الذوق الرفيع .....
ان تكونَ قاسيا مع المحامين الآخرين و في نفس الوقت متملقا في مراجعاتك فتلك مصيبةٌ ...
لا تكذب و لا تعطي الوعود فانك لستَ صاحب قرار فلستَ مسؤولا عن النتائج ....
و قبل ذلك كله كن أنســانا لتكن محاميا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق