من كواليس الميزان..
طه عبدالرؤوف نعمان
هناك ملف VIPP يعلم المتجملون بأنك حجزت القضية التي يحملها للإطلاع..فلاتكاد تقرأ سطرا إلا ويتبعه إتصا.."الله..الله..يامنعاه أوبه له"..وتصل المكالمات عدد أسطره وعباراته..مع أن طرفيه XXL نهبا مالا عاما أو مساحة أرض خصصت لمنفعة ومصلحة عامة واختلفا في قسمتهما..
وهناك ملف "كلح" صاحبه ابتلاه الله بجنية طلعت روحه وكلفته يطلقها..وورطته بمهر مؤخر كان يستطيع دفعه لو أن الأحداث السياسية التي عصفت بالبلاد حرمته من وظيفته..وبسبب مناشدته بأن يأخذوا الكراسي والمناصب ويخلوا له وطن...فأخذوها وخلوا له الوطن بلا مصروف..
طبعا هذا الملف تحجزه للإطلاع وتطلع عليه في جو هادئ خال من الرنات..وصمت تام لا تسمع فيه سوى الذبين حول الملف تقول لك "من قال لأمه يطلق في بلاد لهف كبار قومها الضمار العام وما خلوش للكادحين والمطلقين للدنيا حق المهر المؤخر"..
أحيانا تشعر بأن ميزان بقالة الحاج راجح بائع الخضروات أعدل من ميزان العدل..وتفكر بالابتعاد عن لعبة إختلال الموازين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق