وبهذا الصدد يسعدني ان اسرد لقرائي قصة عن العدالة في الزمن الماضي والتي تستحق ان تكون محل فخر واعتزاز لكل الحكومات والاسخاص :
جاء وفد من اهالي سمرقند الى الخليفة عمر بن عبدالعزيز وقدم شكوى ضد قائده ( قتيبة الباهلي) لكونه دخل الى مدينتهم ولم يمهل اهلها ثلاثة ايام ولم يخيرهم بين الاسلام والجزية والقتال حسب قواعد الحرب المتعارف عليها في الاسلام وبناء على ذلك عين الخليفة القاضي ( جميع بن حاضر الباجي) لرؤية الشكوى وبنتيجة المرافعة حكم القاضي بلزوم خروج القائد المذكور وجيشه من المدينة لعدم اتباعه القواعد المشار اليها عند دخوله اليها وما كان من القائد الا الرضوخ الى حكم القاضي وبدأ بالاستحضارات اللازمة مع جيشه بمغادرة المدينة ولما رأى اهل المدينة ذلك اندهشوا بالعدل الاسلامي وصرحوا بانهم لم يشهدوا عدلاً مثل ذلك فقالوا مرحباً بجيش المسلمين وقائده سمعنا واطعنا ،
وفي هذه العدالة دروس كثيرة يمكن استباطها والامر متروك لكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق