فلان قدم شكوى بعلان أمام النيابة العامة..وبناء على الشكوى حررت النيابة العامة تكليفا لعلان بالحضور إلى النيابة لسماع أقواله حول الشكوى...قالوا القضاء صار أداة بيد جماعة فلان..يهددون به جماعة علان.

أصدر حكما ببطلان قرار تعيين شخص من جماعة علان...قالوا بأن القضاء صار في خدمة جماعة فلان.

ذات يوم أصدرت حكما..وجه لي المحكوم عليه تهمة بأنني عفاشي لأن من صدر لمصلحته الحكم عفاشي واختصر تهمته بعبارة "إتصل بك عفاش"..وياليت القضية تستاهل عفاش يتصل...كانت قضية نزاع على فرن كدم..ولم أعرف إن الكدم وفرانها من العفافيش إلا بعد سماعي للتهمة بعد الحكم.

يامن تتهمون القضاء..وجعلتموه علاقي لكل سلبيات وأخطاء المجتمع...القضاء هو مثل أي كيان..تختلط فيه نزعات الشر وخصال الخير والفضيلة..وليس منزها تنزيها مطلقا..ولانقيا نقاء ليس فيه شوائب..فالكمال لله عز وجل.

القضاء من مخرجات المجتمع وأحد مظاهر السلبيات أو الإيجابيات التي تتحكم بحياته...فالمجتمع فيه الخييرين وفيه بضاعة الشر ودهاته...فيه الشخص المستقيم والشخص الحريص على دينه ووطنه وقيمه وعلى عدم تحميل ذمته ما لايجوز تحميلها..وفيه ذوو العرعرة التي تتحمل أثقالا وأوزارا تخل بالميزان..فإذا كان المجتمع معظم أفراده بعرعرة وذمة مخروط سيس 100 ونسبة العرعرة والذمة الإستندر فيه قليلة أو العكس...فمن الطبيعي أن تجد تلك النسبة وذلك السيس في أجهزة ومرافق الدولة وفي القضاء أو الطب أو التعليم وغيرها من المجالات..فإذا كانت المنظومة مخروطة فلاتنتظر مخرجات معظمها على الزيرو.

البريك وسط..مش من صدر عليه حكم من قاض شقدف القضاء والقضاة من شق وطرف..قبل فترة قفزنا لمصر ندقدق وننفل القضاء حقهم ونتهمه بأنه صنافير الأمة ونتوجع منه وجع الصنافير..وحين حسم قضية جزر الصنافير بما يوافق رغباتنا صار علاجا للصنافير.